المقاومة الشعبية تستعيد معسكر استراتيجي في الجوف
استعادت المقاومة الشعبية من أبناء قبائل الجوف، الثلاثاء 6 أكتوبر 2020، معسكر استراتيجي وعدة مواقع مهمة في محافظة الجوف بعد معارك شرسية مع المليشيا الحوثية الموالية لإيران.
وقال مصدر ميداني لـ«الحديدة لايف»، إن المقاومة الشعبية من أبناء قبائل الجوف ( شمال شرق)، مسنودين بوحدات من الجيش اليمني وطيران التحالف العربي، تمكنوا من استعادة معسكر الخنجر الاستراتيجي والمواقع المحيطة بالكامل أهمها نقطة “البرقا”، شمال مدينة الحزم بمحافظة الجوف.
وكانت المليشيا الحوثية، انتزعت المعسكر في إبرايل 2020، بعد أربع سنوات من سيطرة الحكومة الشرعية عليه؛ غير أن خيانة قيادات في الجيش محسوبة على الجناح القطري سهلت للمليشيا السيطرة عليه.
وفي 29 يناير 2020، أعلن الحوثيون، إطلاق عملية اسموها ” البنيان المرصوص”، تمكنوا من خلالها السيطرة على 2500 كيلوا متر شرقي العاصمة اليمنية صنعاء، واحتلال مديريات في مأرب والجوف، كتأكيد لنسف العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن.
ويشهد اليمن منذ أكثر من خمس سنوات حربا عنيفة أدت إلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80% من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.
وتقول الأمم المتحدة إن الصراع اليمني أدى إلى مقتل وجرح 70 ألف شخص، فيما قدرت تقارير حقوقية سابقة أن النزاع أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 100 ألف يمني.
واقتحم الحوثيون العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014، ووضعوا قيادات الدولة تحت الإقامة الجبرية، إلا أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تمكن من الفرار، ودعا دول الخليج للتدخل في اليمن.
ومنذ 26 مارس 2015، شكلت المملكة العربية السعودية تحالفًا عربيًا لدعم الشرعية في اليمن، إلا أنها بعد خمس سنوات لم تتحقق الأهداف كاملة، بسبب تخاذل الإخوان المسلمين في هذه الحرب، وتواصلهم مع الحوثيين سرًا.
وتحتاج اليمن في الوقت الراهن، إلى هيكلة حقيقية للجيش وللحكومة اليمنية، وتشكيل تحالف يمني حقيقي بعيدًا عن الإخوان المسلمين أو القوى المشكك بها في التواصل مع المليشيا الحوثية، أو مستفيدة من بقاء اليمن على الوضع الراهن، وبدء عملية عسكرية حقيقية لوقف التمدد الإيراني.