المليشيا الحوثية تُفشل اتفاق ستوكهولم وتستهدف مناطق عدة في الحديدة
أَخمدت القوات المشتركة، الأحد 4 أكتوبر 2020، مصادر نيران حوثية استهدفت مناطق متفرقة طالت منطقة كيلو 16 ومدينة الصالح شرق مدينة الحديدة بالساحل الغربي لليمن.
وقالت مصادر عسكرية ميدانية لـ«الحديدة لايف»، إن المليشيا استهدفت مناطق كيلو 16 بالأسلحة الرشاشة المتوسطة والأسلحة القناصة بكثافة.
وقال الإعلام العسكري للقوات المشتركة، إنه وبالتزامن مع استهداف مناطق كيلو 16، شنت المليشيا قصفًا مماثلًا، طال مناطق شرق مدينة الصالح الواقعة شرق مدينة الحديدة، واستخدمت فيه المليشيات الأسلحة المتوسطة مختلفة العيارات.
وأكدت نشرة الإعلام العسكري، أن القوات المشتركة وجهت ضربات محكمة للمليشيا بالأسلحة المناسبة، وكبدتها خسائر فادحة في العتاد والأرواح، وأخمدت على إثرها مصادر النيران الحوثية.
وفي وقت مبكر من ذات اليوم، قصفت المليشيا مجمع مصانع أخوان ثابت بالقذائف المدفعية وأصابت أحد العمال بجروح خطيرة، في إطار الخروقات والانتهاكات الحوثية المتواصلة، ضمن تصعيدها العسكري الواسع جنوب محافظة الحديدة، وذلك في سعي منها لنسف الهدنة الأممية والقضاء على عملية السلام.
ولليوم الرابع على التوالي، تشن المليشيا الحوثية حربًا مفتوحة على مناطق القوات المشتركة، وتحاول السيطرة على مناطق عدة، إلا أنها تفشل نتيجة يقظة القوات اليمنية المشتركة التي تكبد المليشيا الحوثية خسائر فادحة في العتاد والأرواح.
ويقول مراقبون سياسيون، إن الحرب العنيفة ومحاولة الزحف المستمر نحو مناطق القوات المشتركة، والقصف المستمر على الأحياء السكنية المحررة، هو إعلان حوثي صريح عن نسف اتفاق الهدنة، وهو ما يتطلب تحرك عاجل للحكومة اليمنية لإعلان مماثل، وتحمل المليشيا الحوثية مسئولية ذلك.
وصعدت المليشيا الحوثية خلال الفترة الأخيرة خروقاتها وانتهاكاتها للهدنة الأممية من خلال قصف نقاط ضباط الارتباط التي أنشأتها الأمم المتحدة في أكتوبر 2019، إضافة لاستحداث وحفر خنادق طويلة تمتد إلى داخل مزارع ومنازل المواطنين شرق المديرية.
ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور عام وعشرة أشهر على توقيعه.