اعتقلت أكثر من 200 شخصًا.. الحوثيون يواصلون مطاردة المحتجين بدمت
قالت مصادر محلية في مديرية دمت بمحافظة الضالع جنوبي اليمن، أن المليشيا الحوثية الموالية لإيران، داهمت العديد من المنازل في المديرية، واعتقلت منذ اندلاع الاحتجاجات ضدها أكثر من 200 شخص رافضين للسياسية القمعية والاقتصادية ضدهم.
وأكد مسؤول حكومي، أن الحكومة الشرعية في اليمن قد توقف رواتب ما يقارب 2000 معلم ومعلمة وعشرات الموظفين في المرافق الحكومية الاخرى في مديريات شمالي محافظة الضالع، (جنوبي اليمن)، لاسباب تتعلق بالقرارات الحوثية الاخيرة.
وقال وكيل محافظة الضالع، مدير عام مديرية دمت في الحكومة الشرعية سالم الحالمي، أن هناك أكثر من 2000 معلم ومعلمة يتوزعون يعملون في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، ويتوزعون بينهم (800) معلم ومعلمة في مديرية دمت ومثلهم في مديرية قعطبة، و (400) معلم ومعلمة في مديرية جبن، بالاضافة الى عشرات الموظفين العاملين في مختلف المرافق الحكومية، مهددون بعدم استلام مرتباتهم الشهرية خلال الاشهر القادمة حال اصرَّت مليشيا الحوثي على تنفيذ قرارها الذي قضى بمنع تداول الطبعة الجديدة من العملة المحلية.
واضاف الحالمي، “تقوم الحكومة الشرعية بتسليم مرتبات أولئك الموظفين عبر شركات الصرافة بالطبعة الجديدة من العملة، ضمن آلية صرف موحدة في جميع المناطق المحررة، إلا ان القرار الحوثي يصبح حائلا دون ذلك، وهو ما سبق وحدرنا منه الحوثيين اثناء محاولاتهم السابقة بوضع عراقيل تجاه رواتب الموظفين”، وفقًا لما نقلته وكالة خبر.
وعن الاسباب التي دفعت المليشيا الى اتخاذ هذا القرار، يرى “الحالمي” ان ذلك بمثابة عقاب جماعي ضد الموظفين وأسرهم بعد ان رفضت الحكومة اعتماد كشوفات محدَّثة للموظفين اضافت إليها اسماء تربويبن واداريين بمرافق اخرى من عناصرها قامت بتوظيفهم بعد سيطرتها على عاصمة المديرية.
وتشهد مدينة دمت عصيانًا مدنيًا شاملًا منذ الأربعاء 2 سبتمبر 2020، عقب المسيرات الحاشدة التي شهدتها مساء الثلاثاء وسط إطلاق النار الحي من قبل مليشيات الحوثي المدعومة من إيران على المتظاهرين، وإصابة تسعة مواطنين بإصابات مختلفة خلال محاولة فض المظاهرات.
والثلاثاء، أصيب 9 مواطنين بجروح مختلفة نتيجة إطلاق المليشيا الحوثية الرصاص الحي على المتظاهرين الرافضين لسياسات مليشيا الحوثي القمعية، وسرقة أموالهم، منددين بتدهور العملة واستمرار مليشيا الحوثي منع تداول الطبعة الجديدة من العملة المحلية.
وأطلقت عناصر المليشيات النار بشكل كبير على المتظاهرين المناوئين للمليشيات بهدف تفريقهم لكنهم استمروا في التظاهر وجابوا الشارع العام ذهابا واياباً وهم يرددون هتافات مناهضة لمليشيا الحوثي وممارساتها.