الحوثيون يقصفون الأحياء السكنية في التحيتا
قصفت مليشيات الحوثي الموالية لإيران، مساء الخميس 9 يناير2020، الأحياء السكنية في مديرية التحيتا جنوب محافظة الحديدة بالقذائف المدفعية، واستهدفتها بالأسلحة المتوسطة والقناصة.
وقالت مصادر محلية لـ «الحديدة لايف»، إن مليشيات الحوثي شنت عملية قصف عنيفة على الأحياء السكنية بقذائف مدفعية الهاون الثقيل عيار 120.
وأضافت المصادر أن المليشيا فتحت نيران أسلحتها المختلفة على منازل المواطنين شمال المديرية مستخدمة الأسلحة الرشاشة المتوسطة عيار 14.5 وبسلاح معدل البيكا وبالأسلحة الخفيفة والأسلحة القناصة.
وفي وقت سابق من اليوم، شنت المليشيا الحوثية قصفًا مدفعيًا عنيفًا على مناطق متفرقة من مديرية الدريهمي جنوب محافظة الحديدة غربي اليمن، مطلقة عددًا من قذائف مدفعية الهاون الثقيل عيار 120 بشكل عنيف على مواقع القوات المشتركة جنوب المديرية.
وقالت المصادر، إن المليشيات استهدفت مواقع القوات المشتركة شرق المديرية بالأسلحة الرشاشة المتوسطة، عيار 14.5 والأسلحة عيار 12.7 بشكل مكثف.
وتواصل مليشيات الحوثي خروقاتها وانتهاكاتها للهدنة الأممية منذ سريانها في أواخر العام الماضي بقصف واستهداف مواقع متفرقة للقوات المشتركة قي مختلف مناطق محافظة الحديدة.
ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.
وخلال الفترة 19 -23 اكتوبر 2019 م نشرت الأمم المتحدة 5 نقاط، لمراقبة وقف إطلاق النار في منطقة الخامري ومدينة الصالح، شمالي الحديدة، وقوس النصر “شرقي المدينة”، ومنطقة المنظر “جنوبي المدينة” وفي جولة سيتي ماكس بشارع صنعاء شرقي المدينة، بإشراف رئيس البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة، الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، كان يفترض أن تستحدث الأمم المتحدة نقاط مراقبة في المناطق الأكثر سخونة، بعد أسبوعين من ذلك.
وبسبب الخروقات اليومية من قبل المليشيا الحوثية، وعدم الالتزام بذلك، يجد الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، رئيس فريق المراقبة الأممي في الساحل الغربي، صعوبة في إقناع المليشيا الحوثية بتنفيذ الاتفاق، من أجل الانتقال للمرحلة الثانية، تمهيدًا لتطبيق اتفاق السويد.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام على توقيعه.