خرافات خيالية حول فيروس كورونا.. تعرف على حقيقتها
مع استمرار فيروس كورونا الجديد بإصابة الكثيرين في جميع أنحاء العالم، تستمر المقالات الإخبارية ومنشورات وسائل التواصل الاجتماعي حول تفشي المرض في الانتشار عبر الإنترنت.
ولهذا قام موقع “لايف ساينس” العلمي بتجميع قائمة من الأساطير الأكثر انتشارا حول فيروس كورونا الجديدة المعروف باسم SARS-CoV-2 و”كوفيد-19″ المرض الناتج عنه، وشرح لماذا هذه الشائعات مضللة.
الفيروس مجرد شكل متحور من نزلات البرد
لا ليس كذلك، حيث أن فيروس كورونا ينتمي إلى عائلة كبيرة من الفيروسات التي تحتوي على العديد من الأمراض المختلفة. ويتشارك SARS-CoV-2 في أوجه التشابه مع الفيروسات التاجية الأخرى، أربعة منها يمكن أن تسبب نزلات البرد.
وتحتوي جميع الفيروسات الخمسة على نتوءات شائكة على أسطحها وتستخدم ما يسمى بروتينات السنبلة لإصابة الخلايا المضيفة. ومع ذلك، فإن الفيروسات التاجية الأربعة، المسماة 229E وNL63 وOC43 وHKU1، تستخدم جميعا البشر كمضيفين أساسيين لها.
ربما تم صنع الفيروس في المختبر
لا يوجد دليل يشير إلى أن الفيروس من صنع الإنسان. ويشبه SARS-CoV-2 بشكل وثيق اثنين من الفيروسات التاجية الأخرى التي تسببت في تفشي المرض في العقود الأخيرة، وهي SARS-CoV وMERS-CoV، ويبدو أن جميع الفيروسات الثلاثة نشأت في الخفافيش.
وباختصار، تتوافق خصائص SARS-CoV-2 مع ما نعرفه عن الفيروسات التاجية الأخرى التي تحدث بشكل طبيعي والتي انتقلت من الحيوانات إلى البشر.
كما قدمت دراسة نشرت في 17 مارس في مجلة Nature Medicine أدلة قوية ضد فكرة “المهندسة في المختبر”. ووجدت الدراسة أن جزءا رئيسيا من SARS-CoV-2، والمعروف باسم بروتين السنبلة، من شبه المؤكد أن يكون ظهر في الطبيعة وليس في المختبر.
وما هو أكثر من ذلك، إذا كان العلماء يحاولون استخدام نماذج الكمبيوتر لهندسة فيروس قاتل على أساس فيروس السارس الأصلي، فمن المحتمل أنهم لن يختاروا الطفرات التي تظهر بالفعل في SARS-CoV-2، وذلك لأن المحاكاة الحاسوبية تظهر أن الطفرات في SARS-CoV-2 لا تعمل بشكل جيد للغاية في مساعدة الفيروس على الارتباط بالخلايا البشرية. ولكن تبين أن الطبيعة أذكى من العلماء، ووجدت الفيروسات التاجية الجديدة طريقة للتحول بشكل أفضل ومختلف تماما عن أي شيء يمكن للعلماء توقعه أو إنشاؤه.
إذا كنت مصابا بفيروس كورونا “ستعرف”
هذا الأمر قد لا يكون صحيحا في كل الحالات، فعلى الرغم من أن “كوفيد-19” يسبب مجموعة واسعة من الأعراض، ويظهر العديد منها في أمراض الجهاز التنفسي الأخرى مثل الإنفلونزا ونزلات البرد، والتي تشمل الحمى والسعال والصداع والتهاب الحلق وآلام العضلات أو الجسم وصعوبة التنفس والغثيان والقيء، وفي الحالات الشديدة، يمكن أن يتطور المرض إلى مرض خطير يشبه الالتهاب الرئوي، إلا أنه في العديد من الحالات، قد لا تظهر على الأشخاص المصابين به أي أعراض على الإطلاق.
فيروس كورونا أقل فتكا من الإنفلونزا
على الرغم من أن معدل الوفيات لـ”كوفيد-19″ غير واضح حتى الآن، إلا أن جميع الأبحاث الموثوقة تقريبا تشير إلى أنه أعلى بكثير من معدل وفيات الإنفلونزا الموسمية، والتي يبلغ معدل الوفيات فيها نحو 0.1 ٪ في الولايات المتحدة.
ومن بين حالات “كوفيد-19″ المبلغ عنها في الولايات المتحدة، توفي نحو 4%، وفقا لبيانات من جامعة جونز هوبكنز. وهذا ما يُعرف باسم معدل إماتة الحالات، والذي يتم تحديده بقسمة عدد الوفيات على العدد الإجمالي للحالات المؤكدة. لكن معدل إماتة الحالات محدود لعدة أسباب، أهمها أنه لا يتم تشخيص كل شخص مصاب بـ”كوفيد-19” بالمرض، ويرجع ذلك جزئيا إلى قيود الاختبار في الولايات المتحدة وحقيقة أن الأشخاص الذين يعانون من أعراض خفيفة أو معتدلة قد لا يبحثون عن الاختبار.
ومن المهم أيضا ملاحظة أن تقديرات أمراض الإنفلونزا والوفيات من مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها هي فقط التقديرات التي تعتمد على بعض الافتراضات بدلا من الأرقام الأولية،
مكملات فيتامين (سي) ستمنعك من التقاط “كوفيد-19”
لم يجد الباحثون حتى الآن أي دليل على أن مكملات فيتامين سي يمكن أن تجعل الناس في مأمن من عدوى “كوفيد-19”. وفي الواقع، بالنسبة لمعظم الناس، فإن تناول فيتامين (سي) الإضافي لا يقي من نزلات البرد، على الرغم من أنه قد يقصر مدة المرض إذا أصيب به.
ومع ذلك، فإن فيتامين (سي) يؤدي أدوارا أساسية في جسم الإنسان ويدعم وظيفة المناعة الطبيعية. ويعمل كمضاد للأكسدة، حيث يحيد الفيتامين الجسيمات المشحونة التي تسمى الجذور الحرة والتي يمكن أن تضر الأنسجة في الجسم. كما أنه يساعد الجسم على تكوين الهرمونات وبناء الكولاجين وإغلاق الأنسجة الضامة الضعيفة ضد مسببات الأمراض.
ولذا يجب تضمين فيتامين سي في نظامك الغذائي اليومي إذا كنت ترغب في الحفاظ على نظام مناعة صحي. ولكن من غير المرجح أن تقلل الجرعات الكبيرة من هذه المكملات الغذائية من خطر الإصابة بـ”كوفيد-19″، وقد تمنحك على الأرجح ميزة “متواضعة” ضد الفيروس، إذا أصبت بالعدوى.
ولا يوجد دليل يشير إلى أن المكملات الأخرى التي تعزز المناعة، مثل الزنك أو الشاي الأخضر، يمكن أن تساعد على منع “كوفيد-19” أيضا.
ليس من الآمن تلقي طرد من الصين
حسب منظمة الصحة العالمية، من الآمن تلقي الرسائل أو الطرود من الصين. ووجدت الأبحاث السابقة أن فيروس كورونا لا يعيش طويلا على أشياء مثل الرسائل والطرود. استنادا إلى ما نعرفه عن الفيروسات التاجية المشابهة مثل MERS-CoV وSARS-CoV، ويعتقد الخبراء أن هذا الفيروس التاجي الجديد يبقى على الأرجح ضعيفا على الأسطح.
ووجدت دراسة سابقة أن هذه الفيروسات التاجية ذات الصلة يمكن أن تبقى على أسطح مثل المعدن أو الزجاج أو البلاستيك لمدة تصل إلى تسعة أيام، وفقا لدراسة نشرت في 6 فبراير في مجلة Infection Hospital. لكن الأسطح الموجودة في العبوة ليست مثالية للبقاء على قيد الحياة.
وبالنسبة للفيروس، ليظل قابلا للحياة، فإنه يحتاج إلى مجموعة من الظروف البيئية المحددة مثل درجة الحرارة ونقص التعرض للأشعة فوق البنفسجية والرطوبة، وهي تركيبة لن تحصل عليها في طرود الشحن.
التعرض لدرجات حرارة عالية يمنع “كوفيد-19”
تعريض نفسك لأشعة الشمس أو درجات الحرارة الدافئة لن يحميك من “كوفيد-19″، وفقا لمنظمة الصحة العالمية. وفي الواقع، ينتشر الفيروس حتى في المناطق ذات الطقس الحار جدا، مثل أريزونا في الولايات المتحدة، وتقول منظمة الصحة العالمية إن أخذ حمام ساخن لن يحصنك أيضا من الإصابة بـ”كوفيد-19”.
ارتداء الأقنعة يمكن أن يسبب التسمم بثاني أكسيد الكربون
قد يكون ارتداء الأقنعة الطبية لفترات طويلة غير مريح للبعض، لكنه لا يسبب نقص الأكسجين أو تسمم ثاني أكسيد الكربون (الذي يحدث عندما يتراكم الكثير من ثاني أكسيد الكربون في مجرى الدم)، وفقا لمنظمة الصحة العالمية. وينطبق الشيء نفسه على أقنعة N95 وأغطية الوجه القماشية، وفقا لـ Healthline.