روسيا تصف محادثات سد النهضة بالمشجعة
أعلن وزير الخارجية الروسية، سيرغي لافروف، الأربعاء 8 يوليو 2020، ترحيب بلاده باستئناف مصر والسودان وإثيوبيا للمفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة الإثيوبي.
وقال لافروف عقب محادثات مع وزراء خارجية ترويكا الاتحاد الأفريقي (جمهورية الكونغو الديمقراطية ومصر وجنوب أفريقيا) باتصال بالفيديو “من المشجع الآن أن الأطراف اتفقت مرة أخرى على تسريع الاتصالات بين الوزراء المسؤولين”.
وأشار إلى أن موسكو تطالب باستكمال تنسيق النهج المقبول بشكل عام بأقرب وقت ممكن على أساس القانون الدولي ومصالح كل جانب.
وفي وقت سابق أفادت الأنباء أن مصر والسودان وإثيوبيا، من خلال وساطة الاتحاد الأفريقي، استأنفوا المفاوضات للتوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة الإثيوبي قيد الإنشاء، في يونيو، بعد انقطاع دام ثلاثة أشهر في المفاوضات.
واتفقت مصر والسودان وإثيوبيا على إنشاء لجنة بمشاركة خبراء تقنيين وقانونيين من ثلاث دول، بالإضافة إلى ممثلين عن الاتحاد الأفريقي والمنظمات المراقبة الدولية للتفاوض على وثيقة نهائية بشأن السد.
وتعهدت أديس أبابا بعدم البدء في ملء السد دون مثل هذه الوثيقة.
وكانت مصر قد ناشدت في السابق رسميا مجلس الأمن الدولي طالبة التدخل في المفاوضات لتجنب خطوات أحادية الجانب من أديس أبابا.
وقالت القاهرة إنها اتخذت مثل هذه الخطوة بسبب المفاوضات “المتوقفة” فيما يتعلق بالموقف “السلبي” لإثيوبيا وافتقارها إلى “الرغبة السياسية”.
تنفذ إثيوبيا مشروع بناء السدود على نطاق واسع منذ عام 2012، بحسب الخبراء، إن ملء البحيرة خلفه، سيؤدي حتما إلى نقص المياه في السودان ومصر، الواقعة أسفل المصب.
ومنذ بدء البناء، عقدت الدول الثلاث بالفعل أكثر من عشرة اجتماعات لحل قضايا توزيع المياه وإطلاق منشأة جديدة، ولكن لا تزال هناك خلافات.