الصليب الأحمر: يوجد في اليمن 4 ملايين نازح معظمهم من الأطفال والنساء
أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الأحد 5 يوليو 2020، توزيع مساعدات غذائية على 17 ألف و500 نازح في محافظة صعدة بأقصى شمالي اليمن.
وأفاد مكتب المنظمة بصنعاء في تدوينة على صفحته بفيسبوك: “ما يزال هنالك حوالي 4 ملايين نازح يمني، معظمهم من الأطفال والنساء”.
وأضاف: “وزعنا سلات غذائية لـ 17 ألف و500 شخص من الأسر النازحة بمديرية منبه في صعدة (حدودية مع السعودية)”، دون ذكر زمن محدد للتوزيع.
ويشكل وضع 4 ملايين نازح يشكل مأساة مركبة مع مخاطر ظهور فيروس كورونا المستجد في بلد ثلثي سكانه يعيشون على المساعدات ولا تتخذ أي إجراءات احترازية لمواجهته.
ومع إصرار ميليشيا الحوثي على تصعيد القتال في أكثر من جبهة ووضع شروط وتعقيدات أمام الدعوة التي أطلقها أمين عام الأمم المتحدة لوقف القتال فوراً، وتوحيد الجهود لمواجهة مخاطر ظهور هذا الفيروس الذي يجتاح العالم، فإن أوضاع مخيمات النازحين تثير حالة من الرعب في حال وصل هذا الفيروس إلى البلاد.
فإلى جانب عدم كفاية المساعدات الغذائية التي يحصل عليها النازحون، فإن المخيمات المقامة في أطراف المدن مكتظة بمئات الأسر، وتفتقر لخدمات الصرف الصحي والعناية الطبية، كما يعوزها النظافة، ما يجعلها بيئة حاضنة للأوبئة، والأمراض المعدية كما حصل مع انتشار وباء الكوليرا الذي تسبب في وفاة 18 ألف يمني ومن بعده حمى الضنك التي ما تزال تتمدد في أكثر من منطقة.
ومع تصعيد الميليشيا القتال في محافظة الجوف واقتحام عاصمة المحافظة فر عشرات الآلاف من السكان إلى محافظة مأرب المجاورة وقبلهم فر الآلاف من مديرية نهم بمحافظة صنعاء بعد هجوم الميليشيا على مخيم الخانق وهؤلاء يبات غالبيتهم اليوم تحت الأشجار أو يحمون جلودهم من حر الشمس والتراب بقطع من القماش تربط بين شجرتين أو أكثر وسط عجز واضح لدى السلطات المحلية وضعف المساعدات المقدمة من المنظمات الدولية.
وفي ظل هذه المأساة تواصل تدفق النازحين من القتال في الجوف، حيث يهيم المئات في الصحراء لا يمتلكون شيئاً هرباً من القتال، وهو ما أكدته المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، التي ذكرت أن نحو 1120 أسرة نزحت منذ أيام من مديرية خب والشعف بمحافظة الجوف جراء القتال.
المفوضية في تقريرها قالت، إنه حتى الثالث من أبريل الجاري، استمرت موجات النزوح نتيجة القتال الدائر في مديرية «خب والشعف» بمحافظة الجوف. وأن 1120 أسرة نزحت إلى مواقع داخل نفس المحافظة، وإن المؤسسات الشريكة في المجال الإغاثي بدأت بتوزيع بعض المواد في المناطق التي لا يزال الوصول إليها متاحاً.
الحكومة الشرعية بدورها بدأت التنسيق مع منظمة الصحة واليونسيف والهجرة الدولية ومفوضية شؤون اللاجئين، والذين وعدوا ببذل المزيد من الجهود في إطار خطة مشتركه تخص مخيمات النازحين، وكذلك اللاجئين القادمين من القرن الأفريقي.