الاتحاد الأوروبي يدعو ميانمار لإعادة مسلمي أراكان
دعا الاتحاد الأوروبي، حكومة ميانمار، بتوفير الظروف الملائمة لعودة مسلمي اقليم أراكان إلى ديارهم بشكل آمن ومشرّف وطوعي.
جاء ذلك في بيان صادر، الخميس، عن مكتب الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية بالاتحاد، جوزيب بوريل.
وحمّل البيان حكومة ميانمار، مسؤولية الأوضاع المأساوية التي يعاني منها مسلمو أراكان.
وأضاف البيان أن تخليص مسلمي أراكان من الظروف المعيشية الصعبة، يعد مظهرا من مظاهر احترام القانون الدولي.
وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يعمل على مساعدة إندونيسيا التي تستضيف آلاف اللاجئين الأراكانيين.
وجدد البيان دعوة ميانمار إلى إعلان وقف إطلاق نار فوري ودون شروط مسبقة، وبذل جهود مضاعفة من أجل إحلال سلام دائم في البلاد.
ومنذ 25 أغسطس/ آب 2017، يشن الجيش في ميانمار ومليشيات بوذية، حملة عسكرية ومجازر وحشية ضد مسلمي الروهنغيا في إقليم أراكان.
ووفقًا لمنظمة العفو الدولية فإن أكثر من 750 ألف لاجئ من الروهنغيا، معظمهم من النساء والأطفال، عبروا إلى بنغلاديش بعد أن شنت قوات ميانمار حملة قمع وحشية ضد الأقلية المسلمة في أغسطس/ آب 2017، ليصل عدد المضطهدين في بنغلاديش إلى أكثر من 1.2 مليون.
وأسفرت الجرائم المستمرة عن مقتل آلاف الروهنغيا، فضلا عن لجوء قرابة مليون إلى بنغلاديش، وفق الأمم المتحدة.
وتعتبر حكومة ميانمار، الروهنغيا “مهاجرين غير نظاميين” من بنغلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة “الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم”.