الأمم المتحدة تحذر من مجاعة في كوريا الشمالية
دعت الأمم المتحدة، الثلاثاء 9 يونيو 2020، مجلس الأمن الدولي، إلى رفع العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية، تحت طائلة المجاعة على خلفية جائحة كورونا.
وقال المقرر الأممي الخاص المعني بحقوق الإنسان في كوريا الشمالية توماس أوهي كوينتانا، في بيان: “أشرت إلى إعفاءات لجنة العقوبات المرتبطة بفيروس كورونا.. وفي سياق التأثير الكارثي للوباء على اقتصاد كوريا الشمالية، أدعو مجلس الأمن إلى إعادة النظر في هذه العقوبات على خلفية تأثيرها على معيشة الناس وقدرة الحكومة على الاستجابة”.
وأضاف: “الإجراءات التي اتخذتها كوريا الشمالية، والدول المجاورة ردا على وباء كوفيد-19، ولاسيما إغلاق الحدود مع الصين، منذ 21 يناير/ كانون ثان الماضي، أدت إلى نقص حاد في الغذاء، بما يصحب ذلك من ارتفاع للأسعار، ونقص الخدمات الطبية، وزيادة عدد المشردين وأطفال الشوارع في المدن الكبيرة”.
كما أكد الخبير الأممي على ضرورة اتخاذ الحكومة إجراءات سريعة بهذا الخصوص، وذلك من خلال إعطاء الأولوية لتخصيص الموارد المالية، والسماح بتقديم المساعدات الإنسانية على أرض الواقع دون قيود”.
وأوضح البيان أن “العديد من الأسر لا تستطيع تناول الطعام إلا مرتين في اليوم، أو لا تأكل غير الذرة فقط وحتى الجنود يعانون من نقص الغذاء”.
كما أعرب المقرر الأممي عن بالغ قلقه إزاء حالة السجون والمعتقلات السياسية في كوريا الشمالية، حيث كان سوء التغذية شائعا قبل انتشار الوباء.
وحث بيونغ يانغ على السماح بمراقبة مستقلة لمثل هذه الأماكن، والإفراج فورا عن الذين يعانون من المشاكل الصحية.
وأعلنت كوريا الشمالية أنها خالية من فيروس كورونا، ولكنها اتخذت تدابير صارمة وسريعة نسبيا لمكافحة الفيروس منذ أواخر يناير، بإغلاق حدودها وتشديد الحجر الصحي وإغلاق المدارس في أنحاء البلاد.
وجاء التحذير الأممي بعد ساعات من أعلان كوريا الشمالية اعتزامها قطع قنوات الاتصال مع جارتها الجنوبية، وذلك على خلفية إرسال ناشطين منشورات “معادية” إلى الشمال.
وأوقفت كوريا الشمالية غالبية اتصالاتها مع الجنوب بعد فشل القمة الثانية بين كيم ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، في فبراير/شباط 2019 في هانوي ما ترك المحادثات حول الملف النووي الكوري الشمالية في حالة جمود.