الحوثيون يجددون انتهاكاتهم للهدنة الأممية ويقصفون مناطق عدة في الحديدة
جددت مليشيات الحوثي الموالية لإيران، الثلاثاء 9 يونيو 2020، سلسلة انتهاكاتها المتواصلة في مناطق عدة جنوب الحديدة بالساحل الغربي لليمن، مستهدفة مزارع المواطنين في بلدة الفازة الساحلية التابعة لمديرية التحيتا.
وقالت مصادر محلية في الفازة، إن مسلحي المليشيا الحوثية أطلقت النار من الأسلحة الرشاشة المتوسطة عيار 14.5 والأسلحة عيار 12.7 صوب مزارع المواطنين بشكل متواصل منذ ساعات الصباح الأولى من الثلاثاء.
وأوضحت المصادر، إن عناصر قناصة المليشيا الحوثية استهدفت المواطنين المارة في الطرقات المؤدية إلى القرى السكنية.
يأتي ذلك بالتزامن مع، تكثيف، عمليات الإستهداف والقنص على الأحياء السكنية في مديرية حيس جنوب الحديدة، دون ضاربة القرارات والضغوط الدولية عرض الحائط.
وأفادت مصادر محلية، إن المليشيا الحوثية المتمركزة في منطقة الحمينية غرب حيس، استهداف وقنصت المدنيين في الأحياء السكنية في منطقة بيت مغاري، ما نتج عن ذلك حالة من الخوف والهلع سادت أوساط الأهالي، علاوة على أنهم يعانون من صعوبة التنقل بين الأحياء في المديرية نتيجة استمرار الحوثيين في إستهدافهم بشكل متعمد.
وتواصل مليشيا الحوثي سلسلة انتهاكاتها اليومية بحق المدنيين في مديرية حيس ومختلف مناطق الحديدة، الأمر الذي أدى إلى تعميق معاناة المواطنين وزيادة تردي أحوالهم المعيشية والصحية دون تدخل من المجتمع الدولي والأمم المتحدة.
وتأتي هذه الإنتهاكات التي تمارسها المليشيا الحوثية، في إطار تصعيدها المتواصل جنوب الحديدة، في ظل تردي الأوضاع المعيشية للسكان وتعطل الكثير من أعمال الزراعة بفعل الخروقات الحوثية، وهو ما يفاقم الوضع المعيشي للمواطنين بشكل مخيف.
ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.
والخميس 30 يناير، حذر مجلس الأمن من أن التصعيد العسكري في مختلف جبهات القتال في اليمن، يقوض العملية السياسية، داعيًا الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية إلى تنفيذ كامل لاتفاقية السويد فيما يخص الحديدة، غير أن الحوثيين يرفضون الامتثال لتلك الاتفاقية، ويعملون على التصعيد العسكري المتواصل في الحديدة.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام على توقيعه.