الجزائر تمنح أعلى أوسمتها لكوادر طبية توفت بكورونا
منح الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الخميس، أعلى وسام استحقاق في البلاد لـ3 من ضحايا السلك الطبي إثر وفاتهم جراء الإصابة بفيروس كورونا.
ونقل التلفزيون الرسمي أن رئيس الوزراء عبد العزيز جراد، بالنيابة عن الرئيس، منح وسام “عشير” لممثلين من عائلات الضحايا بالعاصمة.
وقال جراد، إن التكريم جاء “إجلالا لتضحيتهم بالنفس، وإشادة لصبرهم وشجاعتهم وحسهم الوطني وكفاءتهم المهنية وتقديرا لعملهم الدؤوب للتخفيف من معاناة آلاف المواطنين وإنقاذ آلاف آخرين”.
ومنح الوسام لكل من سي أحمد مهدي، وهو أول منتمي للأطقم الطبية يتوفى جراء الإصابة بالفيروس في 30 مارس/آذار الماضي.
وكان الطبيب سي أحمد مهدي يشغل منصب رئيس قسم الجراحة بمستشفى فرانس فانون بالبليدة، الذي ضم أكبر عدد من المصابين بكورونا؛ باعتبار أن المحافظة هي بؤرة الفيروس في البلاد.
كما مُنح الوسام للطبيبة وفاء بوديسة، التي توفيت في مايو/أيار جراء إصابتها بالفيروس، وخلفت وفاتها وهي في شهرها الـ8 من الحمل حالة استنكار في البلاد. وقامت السلطات بإقالة مدير مستشفى بمدينة برج بوعريريج (شرق)، كانت تعمل به، لرفضه منحها إجازة وضع.
أما ثالثهم فهو طالحي جمال، وهو سائق سيارة إسعاف بمستشفى البليدة توفي في 24 مايو متأثرا بإصابته بالفيروس.
ووسام الاستحقاق الوطني بدرجة “عشير”، هو أعلى وسام وطني تمنحه الدولة الجزائرية كاعتراف لكل من ساهم في إعلاء مكانة الوطن وتعزيزها، من مدنيين أو عسكريين، وله طابع رمزي إذ لا يُقترن بمنح مالية.
وكان وزير الصحة عبد الرحمن بن بوزيد أعلن قبل أيام أن 19 عنصرا من الأطقم الطبية في البلاد توفوا جراء كورونا، الذي بلغت حصيلته حتى الخميس 9 آلاف و831، بينها 681 وفاة، و6 آلاف و297 متعافيا.
كما منح الوسام أيضا لشخصية رابعة خارج السلك الطبي وهي الراحلة عائشة باركي الرئيسة السابقة لجمعية محو الأمية (غير حكومية)، التي توفيت نهاية مايو بعد أن قضت نحو 30 عاما على رأس هذه المنظمة التي كانت تحارب الأمية في أوساط كبار السن.