السعودية: قدمنا 17 مليار دولار مساعدات لليمن منذ 2014
أعلنت السعودية، الثلاثاء 2يونيو 2020، أنها قدمت مساعدات بقيمة 17 مليار دولار لليمن منذ بدء الحرب نهاية 2014.
جاء ذلك، في تصريح صحفي لوزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، خلال مؤتمر المانحين الافتراضي لليمن 2020، الذي ينعقد خلال يوم واحد عبر الرياض، برعاية الأمم المتحدة.
وأوضح بن فرحان أن “المملكة قدمت لليمن منذ بداية الأزمة في سبتمبر/ أيلول 2014 مساعدات بمبلغ إجمالي بأكثر من 16.94 مليار دولار”.
وشملت المساعدات، حسب الوزير السعودي، تنفيذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية (سعودي حكومي) 453 مشروعا في 12 قطاعا غذائيا وإغاثيا وإنسانيا.
وزاد: “المساعدات تضمنت وديعة بقيمة 3 مليارات دولار لدعم العملة المحلية والاقتصاد اليمني، إضافة إلى تقديم مشتقات نفطية بقيمة 60 مليون دولار شهريا، لتشغيل محطات الكهرباء، واستمرار مشروع (مسام) لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام”.
واتهم الوزير السعودي، جماعة “الحوثي” بالاستحواذ والنهب وفرض الرسوم على المساعدات الإنسانية، وإعاقة وصولها إلى كافة الأراضي اليمنية، وعدم قبول وقف إطلاق النار والتهدئة.
والثلاثاء، انطلقت فعاليات مؤتمر افتراضي تنظمه الأمم المتحدة والسعودية، لحشد الدعم المالي للجهود الإنسانية في اليمن، بمشاركة أكثر من 130 دولة ومؤسسة دولية مانحة.
وتحذر الأمم المتحدة من أن النقص في حجم المساعدات الغذائية، سيزيد من شبح المجاعة، في ظل اعتماد ملايين العائلات اليمنية على تلك المساعدات.
وتشهد اليمن منذ أكثر من خمس سنوات حربا عنيفة أدت إلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80% من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.
وتقول الأمم المتحدة إن الصراع اليمني أدى إلى مقتل وجرح 70 ألف شخص، فيما قدرت تقارير حقوقية سابقة أن النزاع أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 100 ألف يمني.
واقتحم الحوثيون العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر، ووضعوا قيادات الدولة تحت الإقامة الجبرية، إلا أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تمكن من الفرار، ودعا دول الخليج للتدخل في اليمن.
ومنذ 26 مارس 2015، شكلت المملكة العربية السعودية تحالفًا عربيًا لدعم الشرعية في اليمن، إلا أنها بعد خمس سنوات لم تتحقق الأهداف كاملة، بسبب تخاذل الإخوان المسلمين في هذه الحرب، وتواصلهم مع الحوثيين سرًا.
وتحتاج اليمن في الوقت الراهن، إلى هيكلة حقيقية للجيش وللحكومة اليمنية، وتشكيل تحالف يمني حقيقي بعيدًا عن الإخوان المسلمين أو القوى المشكك بها في التواصل مع المليشيا الحوثية، أو مستفيدة من بقاء اليمن على الوضع الراهن، لتحرير اليمن من قبضة المليشيا الحوثية.