طارق صالح يبعث رسالة تطمين تاريخية لأهالي مناطق الحوثي: «من دخل داره فهو آمن»

بعث نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي وقائد المقاومة الوطنية، الفريق أول ركن طارق محمد عبدالله صالح، رسالة تطمين قوية لليمنيين والقبائل المقيمة أو العاملة تحت سلطة مليشيا الحوثي الإرهابية، مؤكداً أنهم سيكونون في حماية الدولة ولن يمسهم الضرر عند انطلاق معركة التحرير.

واستشهد بموقف الرسول محمد صلى الله عليه وسلم عند دخول مكة، حين قال: “من دخل داره فهو آمن”، في إشارة واضحة إلى أن الهدف هو إنهاء سلطة الحوثي لا إيذاء المواطنين.

وأكد الفريق طارق، خلال لقائه بقيادات المقاومة الوطنية في محوري الحديدة والبرح، أن أبناء المناطق الخاضعة للحوثيين ضاقوا ذرعاً بإرهاب الجماعة، وأنهم سيلتحقون بالجمهورية بمجرد تحرك الجبهات، مشدداً على أنهم “أهلُنا ولن يكونوا إلا في خندق الوطن”، وأن لا خوف على المدنيين الذين لم يكن لهم خيار سوى البقاء تحت قبضة المليشيا.

وأوضح أن استحضار موقف الرسول الكريم عند دخول مكة يحمل دلالة واضحة بأن المعركة القادمة معركة تحرير لا معركة انتقام، وأن حماية الناس وصون دمائهم أولوية لا يمكن التنازل عنها، فيما سيجري التعامل مع من تورطوا في الجرائم والانتهاكات وفق القانون والعدالة.

وخلال الاجتماع، استعرض الفريق طارق الجاهزية القتالية للقوات، مشيداً بالإنجازات العملياتية والاستخباراتية خلال العام الجاري، ومؤكداً أن المقاومة الوطنية “في أفضل حالاتها” من حيث الجاهزية والتجهيز، وأن خياراتها العملياتية للمرحلة القادمة أكثر فاعلية وحسماً من أي وقت مضى.

وأشار إلى أن الحوثيين يعيشون حالة ارتباك حاد، وأن الحشود القبلية التي ينفذونها ليست سوى محاولات يائسة للتغطية على ضعفهم، مؤكداً أن المعركة القادمة يجب أن تكون شاملة نحو استعادة كل المناطق المختطفة، تزامناً مع تكثيف التواصل مع أبناء تلك المناطق لطمأنتهم بأن التحرير قادم لا محالة.

كما جدّد إشادته بدور التحالف العربي، مؤكداً أن استمرار الدعم الدولي مرتبط بتوحيد الجبهة الوطنية ورفع مستوى التنسيق بين القوى الجمهورية.

ويعكس خطاب طارق صالح ملامح مرحلة جديدة من رسائل الطمأنة للقبائل والأهالي تحت سيطرة الحوثيين، ورسائل الحسم للميليشيا، في وقت تبدو فيه الجبهة الوطنية أقرب من أي وقت مضى للانتقال من الدفاع إلى الهجوم، مع تأكيدات واضحة بأن المعركة القادمة ستكون بمقياس الدولة وبأخلاقها وليس بأسلوب المليشيا.

زر الذهاب إلى الأعلى