ترمب يقود «مجلس السلام» لغزة قبل أعياد الميلاد.. وواشنط تكشف الخطة الجديدة

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن نيته الانتقال إلى المرحلة الثانية من عملية السلام في غزة قبل عيد الميلاد، مع الكشف عن هيكل حكم جديد يشمل “مجلس السلام” الذي يرأسه شخصياً.
وفقاً لمسؤولين أمريكيين، سيتم الإعلان عن هذا التقدم خلال الأسابيع القادمة، مع توقع لقاء بين ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل نهاية الشهر لبحث التفاصيل.
ونقل موقع “أكسيوس” (Axios)، الأمريمي، عن مصادر، نأكدياتها أن واشنطن والوسطاء يعملون على توفير جميع العناصر اللازمة للاتفاق، بما في ذلك قوة تثبيت دولية وهيكل إداري فلسطيني تقني غير مرتبط بحماس أو فتح، مع التركيز على نزع سلاح حماس تدريجياً مقابل انسحاب إسرائيلي إضافي من غزة.
حكم دولي دون فلسطينيين
يقول سياسيون، إن خطة ترمب تمثل تحولاً استراتيجياً في التعامل مع الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، حيث تركز على بناء هيكل حكم دولي يضمن الاستقرار دون الاعتماد على الأطراف المحلية المتنازعة.
ويؤكدون أن إعلان المرحلة الثانية قبل العطلات يهدف إلى تعزيز صورة ترمب كصانع سلام، مع الضغط على إسرائيل للتنازل عن سيطرتها العسكرية مقابل دعم أمريكي أقوى في مواجهة التهديدات الإقليمية.
ويرون مراقبون سياسيون، أن مشاركة دول عربية بينها اليمن، وغربية في “مجلس السلام” قد يفتح أبواباً لتطبيع علاقات أوسع، لكنه يعتمد على قبول حماس بنزع السلاح، وهو أمر يُعتبر تحدياً كبيراً.
ويشير مراقبون، إلى أن الاتفاق يأتي في سياق هشاشة وقف إطلاق النار الحالي، الذي شهد انتهاكات من الجانبين، مما يجعل الانتقال إلى المرحلة الثانية ضرورياً لتجنب عودة الحرب.
ويعتقد سياسيون، أن دور القوة الدولية في غزة سيكون حاسماً لملء الفراغ الأمني، خاصة مع استعداد دول مثل مصر وتركيا للمساهمة، لكن النجاح يتوقف على اتفاق إقليمي يضمن عدم تدخل حماس في الحكم.
ويحذرون خبراء سياسيون، من أن فشل المفاوضات مع حماس قد يؤدي إلى تصعيد، مما يعرض الإنجازات الأولية للخطر.
السلام بالقوة
ويتفق سياسيون ومراقبون على أن هذه الخطة تعكس سياسة أمريكية أكثر تدخلاً مباشراً تحت قيادة ترمب، مقارنة بالإدارات السابقة، مع التركيز على “السلام من خلال القوة” بدلاً من الحوار المباشر.
ويعتقدون أن اللقاء المرتقب مع نتنياهو سيحدد مصير الاتفاق، حيث يطالب ترمب بشريك أكثر تعاوناً، بينما يظل التحدي الرئيسي في إقناع الأطراف الإقليمية بضمان الاستقرار الاقتصادي في غزة.
ويؤكدون أن نجاح المرحلة الثانية قد يمهد لسلام أوسع في الشرق الأوسط، لكنه يحمل مخاطر إذا لم يتم التعامل مع مقاومة حماس بحذر.




