تقرير دولي: بعد الضربة الإسرائيلية… الحوثيون يدخلون مرحلة الرعب والجنون الأمني!

في ظل تصاعد التوتر الإقليمي وانكشاف هشاشة النفوذ الإيراني، تبدو مليشيا الحوثي الإرهابية في اليمن أمام أسوأ مراحلها منذ نشأتها، بعدما تحولت من ميليشيا ترفع شعار “المقاومة” إلى جماعة مأزومة تحكم بالذعر، وتغرق في فوضى داخلية غير مسبوقة.
تقرير لصحيفة Daily Sabah يؤكد أن الضربة الإسرائيلية التي أطاحت بمعظم أعضاء “حكومة الحوثيين” لم تقتل قاداتهم فقط، بل أسقطت الهالة التي أحاطوا بها أنفسهم لسنوات، وكشفت عمق اعتمادهم على إيران التي تتآكل قوتها وتنحسر قدراتها بشكل واضح. ومع هذا الانهيار، دخلت الجماعة في دوامة تطهير داخلي، تطارد “الخونة” المتخيلين، وتقمع الأصوات، وتستبدل القضاة المستقلين بموالين، فيما تحذّر منظمات حقوقية من موجات قمع جديدة.
التقرير يشير إلى أن ما يجري داخل مناطق سيطرة الحوثيين لم يعد “حكمًا سياسيًا” بل نظامًا بوليسيًا قائمًا على الإرهاب، حيث يجري خطف المعارضين والصحفيين والناشطين من منازلهم، والزج بهم في سجون سرية، في مشهد يفضح جماعة فقدت شرعيتها وقدرتها على الحكم، وباتت تعتمد على القمع وحده للبقاء.
كما يؤكد التقرير أن الضربة الإسرائيلية سرّعت الانهيار، وكشفت حالة الفوضى في قمة هرم القيادة، حيث يتحرك القادة المحليون كأمراء حرب يديرون شبكات تهريب ويفرضون الجبايات، فيما يتراجع الدعم الإيراني ماليًا وعسكريًا بسبب الانهيار الداخلي في طهران وتزايد الضغوط الدولية عليها.
وفي ظل هذا الضعف الحوثي المتصاعد، تستعد السعودية والإمارات لاحتمالات انفجار الوضع في اليمن من جديد، عبر تدريبات عسكرية مشتركة، وتعزيز الدفاعات الجوية، وإعادة تنظيم القوات اليمنية الحليفة. كما يضغط مجلس القيادة الرئاسي باتجاه تثبيت مبدأ احتكار الدولة للسلاح وإنهاء الوهم القائم بأن الحوثيين يمكن إشراكهم في عملية سلام حقيقية بينما هم يمارسون الإرهاب على الأرض.
ويؤكد التقرير أن إيران نفسها باتت تنظر إلى الحوثيين باعتبارهم عبئًا قد يجرّها إلى صراع إقليمي واسع، لا سيما مع اقتراب مواجهة جديدة بين طهران وتل أبيب وعودة العقوبات الاقتصادية واحتجاجات الداخل الإيراني.
ومع توقف المحادثات الإقليمية وفشل الوساطات العمانية في إحياء أي مسار سياسي، يحذر التقرير من أن اليمن يتجه إلى مرحلة حاسمة: الحوثيون فقدوا درعهم، صورتهم، وشرعيتهم، والقوى العربية تستعد لما بعد سقوطهم، فيما تبدو الجماعة على طريق الانهيار البطيء، الذي لم يعد يخفيه أي خطاب تعبوي أو شعار عقائدي.





