الحوثيون ينهبون أراضي تهامة… وباجل تشتعل غضبًا ضد المليشيا!

تفاقمت موجة الغضب الشعبي في محافظة الحديدة غربي اليمن، بعد قيام مليشيا الحوثي الإرهابية بتنفيذ عملية سطو جديدة على أراضي أبناء تهامة في مديرية باجل، ضمن سلسلة نهب ممنهجة تستهدف ممتلكات المواطنين بقوة السلاح وبغطاء من أجهزة الجماعة القمعية.

وقال سكان محليون ووجهاء في المنطقة، إن عناصر المليشيا اقتحمت منطقة باب الناقة التابعة لقبيلتي آل الشلّاع وبني البل، ونفّذت أعمال مسح واستحداث لأراضٍ واسعة دون الرجوع إلى ملاكها، وبحماية مشددة من أطقم مسلحة تتبع ما يسمى بـ”الأمن الوقائي”، فيما أشرف على العملية القيادي الحوثي عبداللطيف المؤيد.

وبحسب الأهالي، فقد دخلت معدات هندسية المنطقة في مشهد يعكس تحدّيًا سافرًا لحقوق المواطنين، وسط تهديدات مباشرة وجهتها المليشيا لكل من اعترض، وصلت حد التلويح بـ السجن والإخفاء القسري لمن يرفض التنازل عن أرضه.

وأكد وجهاء محليون، أن هذه العمليات تتم بتوجيه مباشر من قيادات الجماعة، ضمن مخطط واسع لنهب أراضي تهامة وإعادة توزيعها لصالح نافذين حوثيين، لافتين إلى أن أبناء المنطقة يقفون اليوم أمام أكبر عملية بسط ممنهج منذ سنوات، في ظل غياب كامل للقضاء وتحوّل مؤسسات الدولة إلى أدوات لخدمة مشروع الجماعة.

ويرى الأهالي أن ما يحدث في باجل ليس حادثة معزولة، بل حلقة جديدة في مسلسل طويل من السطو الذي تمارسه المليشيا في صنعاء وإب وذمار والحديدة، مؤكدين أن الجماعة تتعامل مع الأراضي كمورد حرب وثروة سريعة، ولو على حساب تهجير الأسر وإشعال النزاعات القبلية.

وحمّل السكان قيادات المليشيا المسؤولية الكاملة عن أي توترات قادمة، مؤكدين أن أبناء تهامة لن يقبلوا تحويل أراضيهم إلى غنيمة لقيادات السلالة، وأن نهب الحقوق لن يدوم مهما طال الزمن.

زر الذهاب إلى الأعلى