تقرير أممي: الحوثيون يحوّلون أموال الاتصالات والطيران إلى «غنائم حرب»

كشف تقرير فريق الخبراء الأممي المعني باليمن لعام 2025، عن شبكة فساد وتمويل غير شرعي ضخمة تقودها مليشيا الحوثي الإرهابية، بعد أن حوّلت موارد الاتصالات والطيران المدني إلى “غنائم حرب” تُستخدم لتمويل عملياتها العسكرية ضد اليمنيين والمنطقة.
وبحسب التقرير، جمعت المليشيا من شركات الاتصالات المحلية والدولية ما يقارب 20 مليون دولار شهرياً، كما بلغ إجمالي الإيرادات التي استحوذت عليها من قطاعي البريد والاتصالات نحو 150 مليار ريال يمني (92 مليون دولار) خلال عام واحد فقط.
وبالرغم من هذه الأموال التي تجنيها مليشيا الحوثي الإرهابية، إلا أنها ترفض حتى وقت كتابة هذا الخبر تسليم الرواتب للموظفين في القطاعات الحكومية التي تسيطر عليها المليشيا بحجة عدم وجود أموال، في المقابل يتربح أعضا المليشيا من هذه الأموال ويبنون القصور ويشترون السيارات الفارهة.
وأكدت الأمم المتحدة أن الحوثيين يفرضون رسوماً غير قانونية على شركات الطيران، تشمل الهبوط والإقلاع والخدمات الجوية، ويحتجزون الأموال في حسابات تابعة للجماعة، خارج أي إشراف حكومي.
ويرى مراقبون أن هذا النهب الممنهج يُظهر أن الحوثيين “يخوضون حرباً اقتصادية ضد الشعب اليمني”، إذ حوّلوا مؤسسات الدولة إلى أدوات للجباية، ومواردها إلى خزانة حرب تموّل ميليشيا تخضع لولاية الولي الفقيه في طهران.





