المقاومة الوطنية تحبط تهريب شحنة كيميائية وعسكرية إيرانية للحوثيين في باب المندب

نجحت قوات المقاومة الوطنية اليمنية، في عملية نوعية جديدة بمضيق باب المندب، في اعتراض وضبط شحنة مهربة من مواد كيميائية ومعدات عسكرية كانت في طريقها إلى مليشيا الحوثي، في ضربة جديدة لشبكات التهريب التابعة للحرس الثوري الإيراني.

وأعلن الإعلام العسكري للمقاومة الوطنية، أن شُعبة الاستخبارات العامة رصدت قارباً خشبياً مشبوهاً مرتبطاً بشبكات تهريب يديرها الحرس الثوري الإيراني، انطلق من ساحل جيبوتي متجهاً إلى الحديدة الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.

وأوضح الإعلام العسكري، أن دورية مشتركة من خفر السواحل بقطاع البحر الأحمر والقوات البحرية التابعة للمقاومة الوطنية تابعت القارب فور دخوله مضيق باب المندب يوم 9 أكتوبر 2025، وتم اعتراضه وقطره إلى موقع آمن قبل تفريغ الشحنة وتخزينها.

وأوضح أن الشحنة المهربة تضمنت الشحنة، 24 برميلاً من مواد كيميائية من نوع (فينول + فورمالدهيد) تُستخدم في تصنيع الصواريخ والطائرات المسيّرة ومواد التخفي، وملابس ومعدات مخبرية متخصصة، كمامات خاصة بالمعامل الكيميائية، إضافة إلى معدات عسكرية متنوعة كالبدلات عسكرية، خوذ، نواظير، معدات غطس، ولفائف أقمشة مموهة للاستخدام العسكري

وكشفت قوات المقاومة الوطنية عن ثلاثة مسارات رئيسية لتهريب الأسلحة من إيران إلى الحوثيين، بينها المسار المباشر من ميناء بندر عباس إلى ميناء الصليف، ومسار عبر سواحل الصومال، ومسار ثالث من خلال غطاء تجاري عبر جيبوتي.

وأظهرت اعترافات سابقة لطواقم سفن مضبوطة تورط الحرس الثوري الإيراني وحزب الله في تنسيق عمليات الشحن عبر شبكة تهريب تمتد عبر دول عربية وآسيوية وأفريقية.

وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي قد أعلن أن الأسلحة التي تم مصادرتها في عمليات سابقة هي جزء من عملية تهريب إيرانية لمساندة المتمردين الحوثيين في اليمن.

أهمية المواد الكيميائية المضبوطة
راتنج فينول فورمالدهيد هو مركب كيميائي يتم تحضيره من تفاعل الفينول مع الفورمالدهيد، ويستخدم في الكثير من العمليات الصناعية نظراً لمقاومته الحرارية وخصائصه العازلة، وهو ما يجعله مناسباً لاستخدامات عسكرية في تصنيع هياكل الصواريخ والطائرات المسيرة.

وسلطت عمليات ضبط سابقة الضوء على تهريب إيران مواد كيميائية حساسة تدخل في صناعة الصواريخ والمتفجرات، مثل الهيدرازين والنيتروجين السائل.

زر الذهاب إلى الأعلى