الحوثيون ينهبون جامعة العلوم والتكنولوجيا ويقمعون موظفيها بقرارات تعسفية

في استمرارٍ لنهجها القمعي، أقدمت ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران على إصدار قرارٍ جديد يقضي بخصم 15% من رواتب العاملين في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأهلية بصنعاء، في خطوة وُصفت بأنها نهب منظم ومخالف للقانون، يهدف إلى تمويل عمليات الجماعة العسكرية والدعائية.
وأكدت مصادر أكاديمية أن القرار الذي أصدره القيادي الحوثي القاسم محمد عباس شرف الدين – المعيَّن من الميليشيا رئيساً للجامعة – شكّل صدمة للعاملين، الذين يعانون أوضاعاً معيشية صعبة منذ استيلاء الحوثيين على إدارة الجامعة عام 2020.
وأوضحت المصادر أن الميليشيا تفرض وصايتها على الجامعة من خلال ما يُعرف بـ«الحارس القضائي»، الذي حول المؤسسة التعليمية إلى مركز جباية، وفصل عشرات الأكاديميين واستبدالهم بعناصر موالية للجماعة، مع تشديد القيود على حرية البحث والتدريس.
ويرى مراقبون أن هذه الممارسات تأتي ضمن سياسة الحوثيين الرامية إلى تجريف التعليم العالي وتحويل مؤسساته إلى أذرع مالية وإعلامية تموّل أنشطتهم الطائفية والمسلحة، مؤكدين أن الجماعة لم تكتفِ بتدمير الاقتصاد اليمني بل امتدت يدها لتخنق آخر ما تبقّى من مؤسسات الفكر والمعرفة.
ويُعد هذا الإجراء دليلاً جديداً على أن الحوثيين يسيرون على نهج طهران في تشييع المجتمع اليمني، وإخضاع مؤسساته التعليمية والإدارية لسلطة دينية متطرفة تسعى لإلغاء التنوع الوطني واستبداله بولاء مذهبي يخدم المشروع الإيراني في المنطقة.





