علي حسين الحوثي يطرد مشايخ «طوق صنعاء» من صعدة..
مراقبون: المليشيا تستخدم «شماعة إسرائيل وأمريكا» لقمع المعارضين

كشفت مصادر قبلية في صعدة عن قيام المدعو علي حسين الحوثي، رئيس ما يسمى قطاع استخبارات الشرطة في مليشيا الحوثي، بـرفع مخيم قبلي بالقوة وطرد عدد من مشايخ وأعيان ووجهاء قبائل “طوق صنعاء”، كانوا قد نصبوا مخيماً قرب قبر الهالك حسين بدر الدين الحوثي، للمطالبة بتنفيذ وعود سابقة من قيادة المليشيا تتعلق بالتعويضات وإطلاق سجناء من أبنائهم.
ووفقاً للمصادر، فإن عناصر مسلحة تابعة لعلي حسين الحوثي اقتحمت موقع الاعتصام القبلي، واعتدت على عدد من المشايخ لفظيًا وجسديًا، قبل أن تُجبرهم على مغادرة المنطقة، في تصعيد يُظهر النهج المتغطرس للجناح الأمني في التعامل مع القبائل الموالية نفسها.
ويرى مراقبون، أن هذا التصرف يعكس حالة من التوتر العميق بين القيادة الحوثية والقبائل المحيطة بالعاصمة صنعاء، خصوصًا تلك التي بدأت تشعر بالتهميش بعد أن استنفدت المليشيا دورها في القتال.
ويضيف المراقبون أن المليشيا، وعلى رأسها علي حسين الحوثي، تحاول تبرير قمعها المتزايد عبر اتهام المعارضين لها، بمن فيهم وجهاء موالون، بأنهم “عملاء للسعودية وإسرائيل وأمريكا”، في محاولة لتسويق القمع كجزء من “مواجهة العدوان”، بينما الهدف الحقيقي هو إخماد أي صوت قبلي ناقد داخل مناطق نفوذها.
ويؤكد مصدر مطلع، أن علي حسين الحوثي يسعى لفرض نفوذه الشخصي في ملف القبائل بعد أن شعر بتراجع الثقة به من جناح عبدالحكيم الخيواني، محاولاً إظهار نفسه كـ”حارس الولاء الثوري” للجماعة، ولو على حساب إذلال المشايخ الذين قاتلوا إلى جانب الحوثيين لسنوات.





