الحوثيون يحولون إب إلى سجن مفتوح

حوّلت مليشيا الحوثي الإرهابية محافظة إب، إلى سجن مفتوح، مع تصاعد حملات الاعتقال والاختطاف التي طالت عشرات من أبناء المحافظة، خصوصًا من النخب الأكاديمية والتربوية.
واضطرت عشرات الأسر إلى النزوح نحو محافظة مأرب هربًا من حملات الملاحقة التي تنفذها الجماعة بحق من تشتبه بمعارضته لها، وبلغ عدد الموقوفين نحو 100 شخص أغلبهم من أساتذة الجامعات والمعلمين والأطباء.
وأكدت مصادر محلية، أن حملات الاعتقال تتم بدوافع طائفية، وأن معظم المختطفين لا يمارسون أي نشاط سياسي منذ سنوات، فيما ذكرت مصادر حكومية أن عشرات الأسر والأفراد نزحوا إلى مأرب هربًا من الانتهاكات المستمرة منذ أكثر من شهرين.
وأفاد مصدر في الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمأرب أن المحافظة استقبلت خلال الشهر الماضي 74 أسرة نازحة من إب، إضافة إلى 144 شخصًا دون أسرهم.
وقدرت مصادر محلية وحقوقية عدد المختطفين حتى الآن بـ94 مختطفًا معظمهم من النخب المثقفة، في حين وثقت منظمات حقوقية أكثر من 83 حالة اعتقال منذ مارس وحتى يوليو 2025.
وتحذر مصادر حقوقية من أن إب باتت “سجنًا مفتوحًا يُدار خارج سلطة القانون”، بينما يستعد ناشطون وأهالي المختطفين لإطلاق حملة إعلامية للمطالبة بإنقاذ المختطفين وتعريف العالم بقضيتهم، بالتزامن مع مرور 100 يوم على بدء حملات الاختطاف.
وأكد منظمو الحملة أن جميع محاولاتهم لتحسين أوضاع المختطفين أو زيارتهم أو إيصال الأدوية فشلت بسبب تعنت الجماعة.
وفي تقرير سابق، أشارت منظمة “رايتس رادار” إلى أن الحوثيين اختطفوا في إب خلال العامين والنصف الماضيين أكثر من 480 مدنيًا بينهم نساء وأطفال، وأن المحافظة تعد الأكثر تضررًا من تلك الانتهاكات، حيث شهدت حملات اعتقال واسعة واقتحامات للمنازل والمحال واعتداءات جسدية ولفظية وإخفاء قسري بحق المعارضين أو من يشتبه في رفضهم لسياسات الجماعة.