الحوثيون يهدرون مئات الملايين على ألعاب نارية فاخرة وسط دماء قتلاهم

كشفت مصادر محلية عن إنفاق مبالغ ضخمة تقدر بمئات الملايين من الريالات على شراء وتوزيع ألعاب نارية في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، وسط تساؤلات حول أولويات الإنفاق في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تواجهها البلاد.

وأكدت مصادر محلية، أن المليشيا وزعت الألعاب النارية على المديريات والسلطات المحلية والمكاتب التنفيذية وفق اعتبارات الانتماء الجغرافي والولاء الأسري، في خطوة تعكس استهتار الجماعة بمعاناة السكان، وإصرارها على تحويل مآتم القتل إلى كرنفالات صاخبة.

ولم تتوقف الانتهاكات عند هذا الحد، بل أجبر الحوثيون التجار على المساهمة بشراء كميات من الألعاب بأسعار خيالية، في انتهاك صارخ لمشاعر الأهالي الذين كانوا يتوقعون إعلان الحداد على قتلى الجماعة بدلًا من إقامة عروض استعراضية.

المفارقة أن أصواتًا من داخل المليشيا نفسها عبرت عن استياءها من “عدم عدالة توزيع” الألعاب النارية، حيث تم احتكارها لمناطق وأسر نافذة بعينها، ما كشف حجم التصدعات الداخلية بين أجنحة الجماعة.

ويرى مراقبون أن هذه التصرفات تمثل قمة الاستخفاف بدماء أتباع الحوثيين، ورسالة واضحة بأن قيادة الجماعة تحتفي بالموت وتستثمر فيه، دون أي اعتبار لمعاناة عائلات الضحايا أو لأوجاع اليمنيين بشكل عام.

زر الذهاب إلى الأعلى