الكشف عن استهداف نخبة الحماية الخاصة لزعيم المليشيا في الضربة الإسرائلية على صنعاء

في كارثة أمنية حقيقية تحاول جماعة الحوثي إخفاءها بتكتم شديد، كشفت مصادر خاصة مطلعة عن سقوط 45 عنصراً من النخبة الأمنية الذين يشكلون الحلقة الأضيق في حماية زعيم المليشيا عبد الملك الحوثي، وذلك في الضربة الإسرائيلية التي استهدفت حي حدة بصنعاء يوم الخميس الماضي.

وبينما ركزت التغطية الإعلامية على مقتل رئيس الوزراء أحمد الرهوي و12 مسؤولاً من قيادات المليشيا، تكشف المعلومات الحصرية عن خسارة أكبر وأخطر تمثلت في إبادة شبه كاملة لمجموعة الـ45 “أمنياً” الذين كانوا يجتمعون في “فيلا المداني” المجاورة.

ونقل فارس الحميري، عن مصادر قولها، إن العناصر الـ45 ليسوا مجرد أفراد أمن عاديين، بل يمثلون النخبة المختارة بعناية فائقة من قبل “مكتب السيد” للقيام بمهمة حساسة للغاية: تأمين وحراسة عبد الملك الحوثي شخصياً.

وخضعت هذه المجموعة الاستثنائية لبرامج تدريبية مكثفة ومتخصصة امتدت لسنوات طويلة، شملت التدريب على أحدث أساليب الحماية الشخصية والاستخبارات المضادة والتعامل مع التهديدات المتقدمة، مما يجعل خسارتهم ضربة موجعة لمنظومة حماية لزعيم مليشيا الإرهاب الحوثي.

استثمار ضائع وثغرة أمنية خطيرة
كان اللقاء المستهدف ضمن الاجتماعات الختامية لبرنامج التأهيل المتقدم لهذه النخبة، حيث كانوا يستعدون لتولي مواقعهم النهائية في الحلقة الأمنية الأقرب لعبد الملك الحوثي، مما يعني أن الضربة الإسرائيلية لم تقتل فقط 45 عنصراً مدرباً، بل دمرت استثماراً أمنياً استغرق بناؤه سنوات من التدريب والإعداد والانتقاء الدقيق.

وسقط معظم أفراد هذه المجموعة الأمنية النخبة قتلى في الهجوم، بينما يرقد الناجون القلائل في مستشفيات العاصمة وهم يعانون من جروح بالغة، تحت حراسة مشددة وتعتيم إعلامي كامل لمنع تسرب تفاصيل الكارثة الأمنية.

مقتل تلك الشخصيات تمثل خسارة فادحة في صفوف الحرس الخاص لعبد الملك الحوثي تهديداً مباشراً لأمنه الشخصي، خاصة مع فقدان النخبة المدربة التي كان من المفترض أن تشكل الدرع الواقي حوله.

ويضع هذا الاستهداف الدقيق للحرس الشخصي تساؤلات خطيرة حول مدى اختراق الجهاز الاستخباراتي للمليشيا، وقدرة العدو على الوصول لمعلومات حساسة حول تحركات وترتيبات الحماية الخاصة بالزعيم الحوثي.

حالة طوارئ أمنية
مصادر مقربة تشير إلى أن قيادة المليشيا دخلت في حالة طوارئ أمنية قصوى، وبدأت في إعادة تقييم شامل لكامل منظومة الحماية المحيطة بعبد الملك الحوثي، خاصة مع الحاجة الماسة لإيجاد بدائل فورية للعناصر المفقودة.

كما تسعى قيادة المليشيا لكتمان تفاصيل هذه الكارثة الأمنية تجنباً للكشف عن حجم الضرر الحقيقي الذي لحق بمنظومة حماية زعيمها، والذي قد يشجع خصومها على استغلال هذه الثغرة الأمنية الخطيرة.

إن فقدان 45 عنصراً من نخبة الحماية الشخصية لعبد الملك الحوثي في ضربة واحدة، يمثل نجاحاً استخبارياً وعملياتياً كبيراً للطيران الإسرائيلي، ويضع عبدالملك الحوثي في موقف أمني بالغ الحساسية.

زر الذهاب إلى الأعلى