الحوثيون يواصلون الاعتقالات العشوائية بعد ضربة إسرائيلية أربكت صفوفهم

واصلت مليشيا الحوثي الإرهابية، لليوم الثالث على التوالي، تنفيذ حملة اعتقالات واسعة في العاصمة صنعاء، استهدفت هذه المرة سائقي الدراجات النارية وعدداً من الناشطين الموالين لحزب المؤتمر الشعبي العام، في مؤشر على حالة التخبط والارتباك التي تعيشها الجماعة عقب الغارات الإسرائيلية الأخيرة.
وقالت مصادر محلية، إن الحملة جاءت عقب الضربة الجوية القاتلة التي استهدفت اجتماعاً سرياً لحكومة الحوثيين غير المعترف بها، وأسفرت عن سقوط قيادات بارزة في صفوف الجماعة، الأمر الذي فجر صراعاً داخلياً وأثار حالة من الشكوك في أوساطها.
ويرى مراقبون، أن استهداف الحوثيين لسائقي الدراجات النارية والناشطين المؤتمريين يعكس سياسة ممنهجة لمعاقبة المجتمع وإرهاب الحلفاء السابقين من حزب المؤتمر الشعبي، بعد أن باتت الجماعة تنظر إليهم كـ”كبش فداء” لتبرير خسائرها وتصدع جبهتها الداخلية.
ويؤكد محللون أن هذه الاعتقالات تكشف عن هشاشة الوضع الأمني داخل مناطق سيطرة الحوثيين، وأنها محاولة استباقية لاحتواء أي تحركات أو احتجاجات محتملة، خصوصاً في ظل تزايد النقمة الشعبية وارتفاع منسوب السخط داخل صنعاء نتيجة تصاعد الصراع بين أجنحة المليشيا.
وبحسب المراقبين، فإن استمرار هذه الحملة لا يعكس سوى طبيعة المليشيا التي تتعامل مع المجتمع بعقلية أمنية قمعية، حيث تسعى لإظهار قبضتها الحديدية في الوقت الذي تفقد فيه تماسكها الداخلي بفعل الضربات الخارجية والتصفيات المتبادلة بين اجنحتها.