إسرائيل تعلن انتهاء مهمتها بنجاح والحوثيون يزعمون إجبار الطائرات على المغادرة

في محاولة يائسة لإخفاء الضرر الذي لحق بمواقعهم، زعمت مليشيا الحوثي أن قواتها الصاروخية “أجبرت تشكيلاً من الطائرات الإسرائيلية على مغادرة الأجواء”، وأن دفاعها الجوي “نجح في تحييد سرب من طائرات العدو وحال دون تنفيذ ضربات جوية على بعض المحافظات”.
وزعمت المليشيا الإيرانية في اليمن، تلك الادعاءات في وقت أكد فيه الجيش الإسرائيلي أن مقاتلاته غادرت المجال الجوي للمناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين “بعد انتهاء الغارات” بنجاح.
وتكشف التصريحات الإسرائيلية الرسمية زيف ادعاءات الحوثيين، حيث أوضح مصدر أمني إسرائيلي عبر إذاعة الجيش أن إسرائيل “لم تنفذ عمليات اغتيال محددة في هجومها على اليمن”، مما يعني أن العملية تمت وفق المخطط لها دون أي تدخل من مليشيا الحوثي المزعومة.
وأكدت وزارة الدفاع الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إسرائيل كاتس أشرفا شخصياً على الهجوم على صنعاء، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي رسمياً أن “الغارات على الحوثيين انتهت”.
ويقول مراقبون سياسيون، إن الواقع يكشف الطبيعة المضحكة لادعاءات الحوثيين، مشيرين إلى أن الطائرات الإسرائيلية لم تغادر لأن الدفاع الجوي الحوثي “أجبرها” على ذلك، بل لأنها أنجزت مهامها القتالية بالكامل وعادت إلى قواعدها سالمة، وهو الأمر أشبه بمن يدّعي أنه طرد ضيفاً من منزله بعد أن انتهى الضيف من زيارته ومغادرته بمحض إرادته.
تعكس هذه الأكاذيب إدراك الحوثيين لحجم الفضيحة التي تعرضوا لها، خاصة بعد استهداف مواقع حساسة قرب القصر الرئاسي ومحطات الكهرباء، فلجأوا لاختلاق “انتصارات وهمية” لتسويقها لأتباعهم والرأي العام اليمني.
ويعتبر مراقبون، أن الإدعائات الحوثية ليس جديداً عليها، بل اعتادت على تحويل هزائمها إلى انتصارات إعلامية مزيفة، في مشهد مأساوي يكشف عجزها عن مواجهة الواقع والاعتراف بحقيقة ضعف قدراتها الدفاعية.
وبالرغم أن الضربات الإسرائيلية على أهداف حوثية، إلا أن المسرحية تبدو متقنة بين الجماعة والكيان الإسرائيلي، الذي يسعى لتقوية الجماعة لسيناريوهات بعيدة المدى، تستفيد منها إسرائيل لتنفيذ حلم إسرائيل الكبرى وفقًا لمحللين سياسيين.