الرئيس اللبناني: بناء الدولة يخدم الجميع وليس ضد أحد

فيما تمضي الحكومة اللبنانية في قرار حصر السلاح بيد الدولة، أكد رئيس الجمهورية جوزيف عون أن المشكلة “في لبنان تكمن بشكل كبير في الفساد، لأنه لم تكن هناك محاسبة”.

كما أكد في تصريحات أمام زواره، اليوم الخميس 14 أغسطس 2025، أن بناء الدولة يأتي لصالح الجميع وليس ضد أية فئة من اللبنانيين، معتبرا أنه “للخروج من مرحلة المغامرات والدمار”.

وشدد على أنه “لا محرمات أو خطوط حمر لأحد أمام القضاء”، معتبرا أن البلد “ليس مفلسا بل مسروقا”، وفق تعبيره.

إلى ذلك، رأى أن الحكومات السابقة أساءت إدارة مقدرات البلد، لكنه أشار إلى أن الحكومة الحالية تعمل على إعادة بناء الثقة من خلال مكافحة الفساد والإصلاحات الاقتصادية وإصلاح المصارف، فضلا عن عملها على قانون سد الفجوة المالية، بغية دراسة موضوع أموال المودعين وسبل إعادتها. وختم لافتاً إلى أن “المؤشرات الاقتصادية مشجعة”.

أتت تلك التصريحات بعدما أقرت الحكومة قبل أكثر من أسبوع حصر السلاح بيد الدولة وتسليم سلاح حزب الله، مكلفة الجيش بإعداد خطة حول تلك المسألة قبل نهاية الشهر الحالي (أغسطس).

في حين رد الحزب رافضاً تسليم سلاحه، ومطالباً بالانسحاب الإسرائيلي من النقاط الخمس أولا.

يذكر أن اتخاذ قرار حكومي بتسليم سلاح حزب الله الذي كان متحكماً إلى حد ما بالمشهد السياسي “والحربي” في البلاد، شكل خطوة غير مسبوقة. لاسيما أن كافة البيانات الحكومية السابقة كانت تكرس مشروعية سلاح الحزب في وجه إسرائيل تحت بند ثلاثية “شعب وجيش ومقاومة”.

إلا أن الخسائر التي مني بها حزب الله خلال مواجهاته الأخيرة مع إسرائيل، والدمار الهائل الذي لحق بقرى الجنوب اللبناني، واتفاق وقف إطلاق النار الذي تم في نوفمبر الماضي برعاية أميركية، شرع الأبواب أمام هذا القرار.

زر الذهاب إلى الأعلى