مليشيا الحوثي تواصل حملة الاعتقالات في تعز وتستهدف المعارضين للدورات الطائفية

واصلت مليشيا الحوثي الإرهابية، خلال عطلة نهاية الأسبوع، حملة اعتقالات تعسفية في مديرية خدير بمحافظة تعز، واعتقلت خمسة مواطنين من منازلهم ونقلتهم إلى سجن مدينة الصالح، في استمرار لنهجها القمعي ضد كل من يرفض الانخراط في دوراتها الطائفية ذات التوجه الإيراني.
وأفادت مصادر حقوقية بأن عناصر المليشيا نفذت الاعتقالات السبت واليوم الأحد 10 أغسطس 2025، مستهدفة مواطنين من العاملين في قطاعات التربية والإدارة المحلية والشؤون الدينية، في إطار استراتيجيتها المستمرة لتصفية المعارضين وإسكات الأصوات الرافضة لسياساتها الطائفية.
وكشفت عضو لجنة التحقيق الوطنية إشراق المقطري عن هوية المعتقلين الخمسة وهم: عبدالرحيم عبد الولي صالح الأمين الشرعي الذي اعتقل صباح السبت 9 أغسطس 2025، وأحمد محمد سيف السلمي عضو المجلس المحلي، وقائد محمد حسن العائضي المدرس، وأكرم محمد أحمد السلمي الموجه التربوي، والذين اعتقلوا جميعاً يوم السبت، إضافة إلى هزاع حمود أحمد عبد الرب الذي اعتقل يوم الأحد 10 أغسطس 2025.
وتأتي هذه الاعتقالات كجزء من حملة أوسع تشنها الذراع الإيرانية في اليمن لإخضاع المجتمع لأجندتها الطائفية، حيث تشير المصادر إلى أن المليشيا كانت قد اعتقلت في أواخر يوليو الماضي سبعة أشخاص آخرين من العاملين في قطاع التربية والمجلس المحلي، ولم تفرج سوى عن واحد منهم هو المواطن عبدالرحيم أحمد.
نهج التصفية والقمع
وتواصل مليشيا الحوثي نهجها في محاولة تصفية كل المناوئين لسياساتها، مستخدمة أساليب متنوعة تشمل الاعتقال التعسفي وتلفيق القضايا الملفقة.
وتعتمد المليشيا على اتهامات جاهزة كالتعاون مع إسرائيل وأمريكا لتبرير حملاتها القمعية ضد المواطنين الذين يرفضون الدخول في دوراتها الطائفية الشيعية ذات التوجه الإيراني.
ويكشف هذا النهج عن طبيعة المشروع الحوثي الذي يهدف إلى فرض أيديولوجية طائفية على المجتمع اليمني، واستخدام أجهزة القمع لإسكات أي معارضة لهذا التوجه.
وتظهر هذه الاعتقالات المتواصلة تصاعداً خطيراً في انتهاكات مليشيا الحوثي لحقوق الإنسان، وإصرارها على قمع الحريات الأساسية للمواطنين.
وتدعو منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية إلى تكثيف الجهود لفضح هذه الانتهاكات والضغط من أجل الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين في سجون المليشيا، كما تؤكد أن استمرار هذه الممارسات يعكس عزم المليشيا على تحويل المناطق الخاضعة لسيطرتها إلى مناطق خاضعة بالكامل لأجندتها الطائفية الإيرانية.