المليشيا الحوثية الإرهابية تتسبب في تفاقم أوضاع المختطفين الصحية وانتشار الكوليرا

حذّرت رابطة أمهات المختطفين، الثلاثاء 5 أغسطس 2025، من تدهور كارثي في الأوضاع الصحية داخل سجون المليشيا الحوثية الإرهابية في العاصمة المختطفة صنعاء، مؤكدة أن العشرات من المختطفين يواجهون خطر الموت الحقيقي نتيجة الإهمال الطبي المتعمد الذي تمارسه ذراع إيران في اليمن ضد ضحاياها.

وكشفت الرابطة عن ظهور أعراض يُشتبه بأنها ناتجة عن إصابات بالكوليرا في السجن المركزي، ما ينذر بكارثة صحية حقيقية في ظل الظروف اللاإنسانية التي تفرضها المليشيا الحوثية الإرهابية على المختطفين والمعتقلين قسرياً.

وأشارت رابطة أمهات المختطفين إلى معاناة عدد كبير من المختطفين من أمراض مزمنة وحالات صحية حرجة، بينهم من يواجه خطر فقدان البصر نهائياً، وذلك في ظل انعدام تام للرعاية الصحية وغياب كامل للأدوية الأساسية.

وتأتي هذه التطورات الخطيرة كجزء من نمط ممنهج من الانتهاكات التي تمارسها المليشيا الحوثية الإرهابية ضد المختطفين، حيث تستخدم الحرمان من العلاج والرعاية الصحية كوسيلة تعذيب إضافية، في انتهاك صارخ لكافة المواثيق والقوانين الدولية لحقوق الإنسان.

وأكدت رابطة أمهات المختطفين أن استمرار احتجاز المختطفين وتعذيبهم وإهمالهم طبياً يمثل جريمة ضد الإنسانية بكل المقاييس القانونية والأخلاقية، مطالبة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالتحرك العاجل والفوري للإفراج عن جميع المختطفين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط.

وحمّلت الرابطة المليشيا الحوثية الإرهابية – ذراع إيران في اليمن – المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة جميع المختطفين، محذرة من أن أي وفيات قد تحدث نتيجة الإهمال الطبي المتعمد ستكون جريمة قتل بحق هؤلاء الأبرياء.

نمط إجرامي متكرر
لا تُعد هذه المرة الأولى التي تستخدم فيها المليشيا الحوثية الإرهابية الحرمان من العلاج كوسيلة تعذيب، حيث سبق أن وثقت منظمات حقوقية محلية ودولية عشرات الحالات التي توفيت في سجون المليشيا نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، في إطار استراتيجية ممنهجة تهدف إلى كسر إرادة المختطفين ومعاقبة معارضي مشروعها الطائفي.

وتشمل انتهاكات ذراع إيران في اليمن ضد المختطفين: التعذيب الجسدي والنفسي، والحرمان من الطعام والماء، والاحتجاز في ظروف لاإنسانية، والمنع من زيارة الأهالي والمحامين، إضافة إلى الحرمان من العلاج الطبي الذي يُعتبر حقاً أساسياً من حقوق الإنسان.

وبالرغم من التوثيق المستمر لهذه الانتهاكات الجسيمة، يواصل المجتمع الدولي صمته المخزي أمام جرائم المليشيا الحوثية الإرهابية ضد المختطفين، ما يشجع هذه المليشيا على التمادي في ارتكاب المزيد من الجرائم ضد الإنسانية.

وتتساءل أمهات المختطفين عن جدوى المنظمات الدولية والهيئات الحقوقية التي تكتفي بإصدار البيانات الاستنكارية دون اتخاذ إجراءات عملية حاسمة لإنقاذ أرواح الأبرياء من براثن المليشيا الإرهابية.

وطالبت رابطة أمهات المختطفين المجتمع الدولي بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المختطفين والمعتقلين قسرياً، توفير العلاج الطبي العاجل للمختطفين المرضى، السماح للجان الطبية المستقلة بدخول السجون وفحص أوضاع المختطفين، فرض عقوبات دولية صارمة على قيادات المليشيا الحوثية الإرهابية المسؤولة عن هذه الجرائم، إحالة ملف انتهاكات المليشيا ضد المختطفين إلى المحكمة الجنائية الدولية

ويقول مراقبون، أن الأزمة الصحية المتفاقمة في سجون مليشيا الحوثي الإرهابية، تكشف عن الطبيعة الإجرامية لهذا التنظيم الذي لا يتورع عن استخدام أبشع وسائل التعذيب ضد المختطفين الأبرياء.

ومع تزايد خطر انتشار الأمراض الفتاكة كالكوليرا، تتسارع الحاجة إلى تدخل دولي عاجل لإنقاذ أرواح المختطفين قبل فوات الأوان، وإلا فإن التاريخ سيسجل صفحة سوداء بحق المجتمع الدولي الذي تخلى عن واجبه الإنساني تجاه ضحايا ذراع إيران في اليمن.

زر الذهاب إلى الأعلى