الحوثيون يتكبدون خسائر بمليارات الريالات في غارات أمريكية استهدفت مخازن أموالهم بصعدة

كشفت مصادر خاصة، أن مليشيا الحوثي الإرهابية الموالية لإيران، تكبدت خسائر مالية بمليارات الريالات اليمنية نتيجة غارات أمريكية استهدفت نهاية مارس الماضي منشآت تخزين كانت تحوي مبالغ مالية ضخمة في محافظة صعدة، معقل الجماعة في شمال اليمن.

وبحسب المعلومات التي نشرها الصحفي فار الحميري على منصة “إكس”، فإن إصدار الحوثيين لعملة ورقية جديدة من فئتي 50 و200 ريال جاء لتغطية المليارات التي احترقت في تلك الغارات، وليس كما تروج الجماعة أنه لاستبدال العملة التالفة أو توفير السيولة النقدية.

تلك المعلومات تلقي الضوء على الأزمة المالية الخانقة التي تواجهها مليشيا الحوثي، والتي تسعى جاهدة لإخفائها تحت مبررات اقتصادية مختلقة.

ويعكس لجوء الحوثيين لطباعة عملة جديدة حالة اليأس الاقتصادي التي وصلت إليها الجماعة، خاصة وأن هذا الإجراء يُعتبر تزويراً صريحاً للعملة اليمنية الرسمية، وهو ما أثار إدانات دولية واسعة.

واعتبرت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة صك وإصدار الحوثيين لعملات معدنية وورقية، بمثابة تزوير خطير للعملة الوطنية، مما يعمق من عزلة الجماعة اقتصادياً ودولياً.

من الناحية الاقتصادية، تشكل هذه الخطوة ضربة إضافية للاقتصاد اليمني المنهار أصلاً، حيث ستؤدي طباعة عملة غير معترف بها دولياً إلى مزيد من التضخم وانهيار قيمة الريال اليمني، مما يفاقم معاناة المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

ويعتبر اقتصاديون، أن رفض المجتمع الدولي لهذه العملة سيجعل التعامل التجاري مع تلك المناطق أكثر تعقيداً، ما يعمق من حالة الحصار الاقتصادي المفروض على الجماعة.

وتكشف هذه التطورات عن فعالية الضغوط الاقتصادية والعسكرية الأمريكية على الحوثيين، حيث نجحت في إلحاق خسائر مالية جسيمة بالجماعة وإجبارها على اتخاذ إجراءات اقتصادية يائسة، وهو ما يشير إلى أن استراتيجية استنزاف الموارد المالية للجماعة قد تكون أكثر فعالية، قبل أي عمليات عسكرية وإن كانت على المدى الطويل للقضاء عليها.

زر الذهاب إلى الأعلى