رئيس مجلس القيادة يكشف عن إحباط مخطط حوثي لاغتيال المبعوث الأممي إلى اليمن

أعلن رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي عن إحباط الأجهزة الأمنية اليمنية لمخطط حوثي خطير لاغتيال المبعوث الأممي إلى اليمن هانس جروندبرج.

وكشف العليمي، خلال لقائه الثلاثاء 15 يوليو 2025، بسفراء الاتحاد الأوروبي في قصر معاشيق بعدن، عن تفاصيل صادمة حول شبكة إرهابية حوثية تعمل في المحافظات المحررة، مشيراً إلى أن الهدف من محاولة اغتيال المبعوث الأممي كان “خلط الأوراق في المحافظات المحررة والتأثير على تقديرات المجتمع الدولي بشأن قدرات الحكومة لتأمين مناطق نفوذها”.

خلية إرهابية متورطة في اغتيالات متعددة
وفي تطور لافت، أشار العليمي إلى أن الأجهزة الأمنية كشفت خلال الأسابيع الأخيرة عن “إحدى أخطر هذه الخلايا الحوثية” التي تورطت في تنفيذ عملية اغتيال موظف برنامج الغذاء العالمي في محافظة تعز، بالإضافة إلى “عديد القادة والناشطين والصحفيين والمواطنين الأبرياء”.

وكشف مصدر أمني مطلع، أن الخلية الحوثية ذاتها ثبت تورطها أيضاً في اغتيال اللواء ثابت جواس، الذي كان يتصدر خصوم الحوثيين العسكريين على خلفية تصفيته لمؤسس الجماعة حسين الحوثي عام 2004.

تهديد عابر للحدود
وأكد العليمي أن “ما نواجهه ليس تمرداً داخلياً فحسب، بل تهديد عابر للحدود لجماعة مسلحة تحتجز موظفي الإغاثة الأممية، وتدير خلايا اغتيالات في المناطق المحررة، وشبكات لتهريب الأموال، وترويج المخدرات”.

وأشار رئيس مجلس القيادة الرئاسي إلى أن الدولة اليمنية “منذ البداية لا تخوض حرباً عسكرية فحسب، بل أيضاً معركة اقتصادية من أجل المساهمة في إنقاذ ملايين اليمنيين الذين فقدوا فرص عيشهم الكريم”.

هذه التطورات الخطيرة تسلط الضوء على مدى تغلغل الخلايا الحوثية في المحافظات المحررة وخطورة أنشطتها الإرهابية التي تستهدف حتى المسؤولين الأمميين، مما يؤكد على الطبيعة الإرهابية لهذه الجماعة وتهديدها للأمن الإقليمي والدولي.

ويأتي هذا الكشف في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية على جماعة الحوثي لوقف أنشطتها العدائية والانخراط في عملية السلام، مما يضع المجتمع الدولي أمام حقيقة صادمة حول طبيعة التهديد الذي تمثله هذه الجماعة.

زر الذهاب إلى الأعلى