البنك اليمني للإنشاء والتعمير ينضم إلى قائمة البنوك الفارة من صنعاء (تفاصيل)

أعلن البنك اليمني للإنشاء والتعمير، أحد أقدم البنوك الوطنية في البلاد، نقل مقره الرئيسي وإدارته العامة من العاصمة صنعاء إلى مدينة عدن، اعتبارًا من 14 يوليو 2025، في خطوة وصفها بأنها تهدف إلى تفادي المخاطر المرتبطة بالعقوبات الدولية وضمان استمرار خدماته المالية.
وجاء في الوثيقة الصادرة عن إدارة البنك، أن هذا القرار يأتي “استجابة لطلبات البنك المركزي اليمني – عدن، والمجتمع الدولي، وأسوة بما قامت به كافة البنوك الأخرى”، مؤكدًا أن الهدف هو حماية مصالح البنك وتحصينه من التصنيفات المحتملة ضمن الكيانات المحظورة أو الخاضعة لإجراءات وزارة الخزانة الأمريكية.
وأكد مصدر في البنك المركزي اليمني، أن التحضيرات لنقل المقر والإدارة جارية منذ نحو أسبوعين، لكن الإعلان عنها تأجل حتى استكمال بعض الترتيبات الفنية والإدارية.
وأضاف المصدر، أن البنك سيباشر عملياته الخارجية والإدارية من عدن خلال الفترة القادمة، وقد تم تعيين مدير تنفيذي مؤقت لمجلس الإدارة للإشراف على استكمال إجراءات التأسيس والنقل.
وبهذا القرار، ينضم البنك اليمني للإنشاء والتعمير إلى قائمة البنوك التي هجرت الحوثيين، والتي تشمل بنك التضامن، وبنك الكريمي للتمويل الأصغر الإسلامي، ومصرف اليمن البحرين الشامل، والبنك الإسلامي اليمني للتمويل والاستثمار، وبنك سبأ الإسلامي، وبنك اليمن والخليج، والبنك التجاري اليمني، وبنك الأمل للتمويل الأصغر، والتي أعلنت رسمياً في مارس الماضي نقل مراكزها الرئيسية إلى عدن.
وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية في أبريل الماضي فرض عقوبات على بنك اليمن الدولي (IBY) وثلاثة من مسؤوليه التنفيذيين، بتهمة تقديم دعم مالي مباشر لجماعة الحوثيين، المصنفة أميركياً كـ”منظمة إرهابية أجنبية”.
وسبق أن فرضت واشنطن أواخر يناير الماضي عقوبات مماثلة على بنك اليمن والكويت، بتهمة الانخراط في أنشطة مالية تدعم الجماعة المسلحة.