إسرائيل تطلب تدخلاً أمريكياً ضد الإرهاب البحري الحوثي بعد إغراق 4 سفن ومقتل العشرات

في تطور خطير يعكس تصاعد التهديد الإرهابي لمليشيا الحوثي الإيرانية في اليمن، دعت إسرائيل الولايات المتحدة إلى استئناف ضرباتها على الحوثيين، وذلك بعد تصاعد هجمات الجماعة الإرهابية الصاروخية باتجاه العمق الإسرائيلي واستهداف السفن في البحر الأحمر، حيث وصل عدد السفن التي أغرقتها المليشيا إلى 4 سفن حتى اليوم.
مجزرة بحرية جديدة تهز المجتمع الدولي
شهد الأسبوع الماضي تصعيداً دموياً من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية، حيث نفذت هجمات أسفرت عن إغراق سفينتين في البحر الأحمر وخطف عدد من البحارة، في أحدث فصول الإرهاب البحري الذي تمارسه الذراع الإيرانية في اليمن.
ووفقاً للمعلومات الواردة، فقد تم تأكيد إغراق السفينتين التاليتين:
السفينة “إيترنتي سي” (Eternity C):
– سفينة شحن ترفع علم ليبيريا، تم مهاجمتها في 7 يوليو 2025 في جنوب البحر الأحمر
– تم الاعتداء عليها بطائرات بدون طيار بحرية وقذائف صاروخية مما أدى لأضرار جسيمة
– أربعة من أفراد الطاقم قتلوا في الهجوم، بينما تم إنقاذ 10 أشخاص
– 6 من أفراد الطاقم تم اختطافهم من قبل الحوثيين
السفينة “ماجيك سيز” (Magic Seas):
– سفينة شحن مدنية تعرضت لهجوم حوثي غير مبرر في البحر الأحمر
– أدى الهجوم إلى فقدان السفينة وحمولتها بالكامل
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن إسرائيل بررت طلبها من الولايات المتحدة بـ”تزايد إطلاق الصواريخ من اليمن باتجاهها، وتصاعد هجمات الجماعة العنيفة على السفن في البحر الأحمر”. وتأتي هذه المطالبة في سياق التهديد المتزايد الذي تشكله مليشيا الحوثي الإرهابية على الملاحة الدولية والأمن الإقليمي.
يشكل وصول عدد السفن المغرقة إلى 40 سفينة حتى اليوم تصعيداً خطيراً في حملة الإرهاب البحري التي تشنها الذراع الإيرانية في اليمن، والتي تهدد أحد أهم الممرات البحرية في العالم.
تداعيات دولية وإدانات واسعة
أدانت وزارة الخارجية الأمريكية بشدة الهجمات الحوثية، حيث وصفتها بـ”الهجمات الإرهابية الحوثية غير المبررة المدعومة من إيران على السفن المدنية”، مؤكدة أن “هذه الهجمات تظهر التهديد المستمر الذي تشكله المليشيا الحوثية المدعومة من إيران على حرية الملاحة والأمن الاقتصادي والبحري الإقليمي”.
وأعربت السفارة الأمريكية في اليمن عن إدانتها الشديدة لـ”الهجوم الوحشي والمتهور المستمر من قبل المليشيا الحوثية الإرهابية على السفينة التجارية إيترنتي سي”، واصفة إياه بأنه “أكثر هجماتهم دموية حتى الآن”.
التأثير على التجارة الدولية والأمن البحري
تمثل هذه الهجمات الإرهابية تهديداً مباشراً للتجارة الدولية والأمن البحري، حيث تشير الزيادة في هجمات البحر الأحمر بعد أشهر من الهدوء إلى احتمالية إحياء حملة الحوثيين. وتعتبر هذه الهجمات أول حالات وفاة من هجمات الشحن في البحر الأحمر منذ يونيو 2024.
لا يمكن فصل هذا التصعيد عن السياق الإقليمي الأوسع، حيث تستخدم إيران ذراعها الحوثي في اليمن لتنفيذ استراتيجيتها الإقليمية الهادفة إلى زعزعة الاستقرار والسيطرة على الممرات البحرية الحيوية. وتشكل هذه الهجمات جزءاً من الحرب بالوكالة التي تشنها إيران ضد الأمن الإقليمي والدولي.
مع وصول عدد السفن المغرقة إلى 40 سفينة، تواجه القوى الدولية تحدياً متزايداً في حماية الملاحة الدولية ومواجهة الإرهاب البحري الحوثي. وتتطلب هذه الأزمة تنسيقاً دولياً أوسع لضمان حرية الملاحة وحماية التجارة العالمية من التهديدات الإرهابية.
إن تصاعد العدوان الحوثي والمطالبات الإسرائيلية بتدخل أمريكي يعكس خطورة التهديد الذي تشكله مليشيا الحوثي الإرهابية على الأمن الإقليمي والدولي، ويستدعي رداً حازماً من المجتمع الدولي لوقف هذا الإرهاب البحري المدعوم إيرانياً.