اعتقال قيادي حوثي رفيع أثناء محاولة تهريبه عبر منفذ صرفيت الحدودي

كشفت مصادر مطلعة في محافظة المهرة، شرقي اليمن، عن نجاح عملية أمنية معقدة في اعتقال عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي “محمد أحمد علي الزايدي” أثناء محاولة تهريبه إلى خارج البلاد عبر منفذ صرفيت الحدودي مع سلطنة عمان، الثلاثاء 8 يوليو 2025..
وأفادت المصادر المطلعة، أن حملة أمنية مشتركة من الجيش والأمن تمكنت صباح اليوم من ضبط القيادي الحوثي متخفياً داخل “عازل” يستخدم لنقل الأسماك، كان على متن مركبة متجهة إلى الأراضي العمانية.
وبحسب المصادر، فقد تمكن أفراد أمنيون من التعرف عليه وأبلغوا السلطات في محافظة المهرة فوراً.
وبناء على البلاغ، تحركت قوة أمنية وعسكرية من مدينة الغيضة إلى المنفذ، وحاصرت المنطقة وتم القبض عليه دون مقاومة.
وكشفت المصادر أن الزايدي توسل إلى الجنود أن يتركوه أو يسلموه لشخصية معروفة في المهرة، وهو ما يعني أن هناك شخصيات كبيرة في المحافظة تعمل مع مليشيا الحوثي.
كمين دموي وسقوط ضحايا
أوضحت المصادر أن القوة الأمنية تعرضت لكمين نصبه مسلحون يتبعون الشيخ الحريزي في منطقة “دمقوت” بمديرية حوف أثناء عودتها من المنفذ، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل العميد “عبدالله زايد” قائد كتيبة الدبابات في اللواء 137 مشاه بمحور الغيضة، إضافة إلى مقتل ضابط آخر وإصابة 4 جنود تم إسعافهم إلى مستشفى الغيضة لتلقي العلاج.
في حين لم تصدر السلطات المحلية والأمنية أي بيان رسمي عن الحادثة، أفادت المصادر أنه تم إغلاق المنفذ كإجراء احترازي حتى تأمين المنطقة، مشيرة إلى أن الوضع ما زال متوتراً خصوصاً بعد وصول تعزيزات عسكرية من محور الغيضة ومن ألوية درع الوطن.
نبذة عن المعتقل
محمد أحمد علي الزايدي هو شيخ قبلي موالٍ لجماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب والمدعومة إيرانياً، ويعد من الشخصيات القبلية التي تنحدر إلى قبائل “جهم” بمأرب، وعُرف بالتحشيد وجمع المقاتلين لصالح الجماعة.
وتشير المصادر إلى أن الحوثيين وأتباعهم معروفون تاريخياً بالارتزاق الرخيص وقطع الطرق على الضعفاء وعابري السبيل.