إيران تعترف بالهزيمة: منشآتنا النووية تضررت بشدة والبرنامج تراجع عامين

اعترف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بتضرر المنشآت النووية الإيرانية بشدة جراء الضربات الأمريكية الإسرائيلية، وذلك في مقابلة مع شبكة سي بي إس الأمريكية، في تراجع صارخ عن التصريحات السابقة التي نفت تأثر هذه المنشآت.

وقال عراقجي في اعتراف مفاجئ: “يبدو أن منشآتنا النووية تضررت بشدة جراء الضربات الأمريكية”، مضيفاً أن “الأمر قد يستغرق وقتاً طويلاً قبل أن تعود منشآتنا النووية للعمل، إذا كان ذلك ممكناً”.

ويأتي هذا الاعتراف بعد 12 يوماً من المواجهة المباشرة بين إسرائيل وإيران، والتي انتهت بوقف إطلاق النار، وفقاً لما أعلنه البنتاغون.

وانتقد عراقجي مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، متهماً إياها بتجاهل بنود معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، وأن “قرار مجلس الأمن 2231 والاتفاق النووي لا اعتبار لهما لديها”، مؤكداً أن “تصريحات كالاس تعني أن مشاركة الاتحاد الأوروبي وبريطانيا في أي مفاوضات مستقبلية لا معنى لها”.

البنتاغون: دمرنا المكونات الأساسية للقنبلة النووية الإيرانية
من جانبه، أكد البنتاغون أن تقييمه يشير إلى أن “الضربات على منشآت فوردو وأصفهان ونطنز قوضت البرنامج النووي الإيراني بنحو عامين”، مشيراً إلى أن “الضربات دمرت المكونات التي تحتاجها إيران لصنع قنبلة نووية”.

وأضاف البنتاغون أن “إيران أبعد عن الحصول على سلاح نووي مما كانت عليه قبل إجراءات ترمب الجريئة”، مؤكداً أن وزارة الدفاع الأمريكية ستدعم مهمة الحفاظ على السلام عبر الإبقاء على قدراتها العسكرية في الشرق الأوسط.

وأشار البنتاغون إلى أنه “بعد حرب الأيام الـ12 بين إسرائيل وإيران، لدينا وقف لإطلاق النار وننعم بالسلام”، ما يعكس نجاح العملية العسكرية في تحقيق أهدافها المعلنة.

يمثل هذا الاعتراف الإيراني انتصاراً دبلوماسياً وعسكرياً كبيراً للولايات المتحدة وإسرائيل، ويؤكد فعالية الضربات في تدمير القدرات النووية الإيرانية وإبعاد طهران عن امتلاك السلاح النووي لسنوات قادمة.

زر الذهاب إلى الأعلى