ميليشيا الحوثي تفرض قيودًا مشددة على حفلات الأعراس في العاصمة صنعاء

فرضت ميليشيا الحوثي الإرهابية، قيودًا جديدة ومشددة على إقامة حفلات الأعراس في العاصمة صنعاء، في خطوة تأتي ضمن سلسلة من الإجراءات التعسفية التي تهدف إلى تضييق الخناق على المواطنين ومصادرة مظاهر الفرح والاحتفال في المدينة.

وتشمل القيود الجديدة منع إقامة الاحتفالات المسائية بشكل كامل، إلى جانب إجبار قاعات المناسبات والأفراح على إغلاق أبوابها قبل الساعة العاشرة ليلاً، وفقاً لمصادر محلية مطلعة.

وتضمنت الإجراءات حظر استخدام مكبرات الصوت أثناء الاحتفالات، مما يؤثر بشكل مباشر على الطقوس التقليدية لحفلات الزفاف اليمنية التي تعتمد على الموسيقى والغناء الشعبي كجزء أساسي من التراث الثقافي.

وأعرب مواطنون في صنعاء عن استيائهم الشديد من هذه القرارات، مؤكدين أنها تمثل انتهاكًا صارخاً لحقوقهم الأساسية في الاحتفال بالمناسبات السعيدة.

وقال أحد المواطنين الذي فضل عدم الكشف عن هويته: “هذه القيود تحرمنا من أبسط حقوقنا في التعبير عن الفرح، وتضع عبئاً إضافياً على الأسر التي تريد الاحتفال بأعراس أبنائها”.. لقد سئمنا من الحوثي ونحتاج لثورة شعبية تزيح هذا الكاهل من فوق اليمنيين.

من جهتهم، حذر أصحاب قاعات الأفراح من التأثير الاقتصادي السلبي لهذه القرارات، مشيرين إلى أن القيود الزمنية والصوتية ستؤدي إلى انخفاض كبير في الإقبال على استئجار القاعات، مما يهدد مصادر رزق العديد من العائلات العاملة في هذا القطاع.

وتأتي هذه الإجراءات في إطار نمط مستمر من القيود التي تفرضها ميليشيا الحوثي على مختلف جوانب الحياة الاجتماعية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، والتي تشمل قيوداً على التعليم والإعلام والأنشطة الثقافية.

وأكدت مصادر حقوقية، أن هذه السياسات تمثل جزءًا من استراتيجية أوسع لفرض سيطرة شاملة على المجتمع، وتقييد الحريات الشخصية والاجتماعية للمواطنين تحت ذرائع مختلفة.

يشار إلى أن العاصمة صنعاء تشهد منذ سنوات تدهوراً في الأوضاع المعيشية والاقتصادية، وسط استمرار الصراع وتزايد القيود المفروضة من قبل الميليشيا المسلحة على مختلف أوجه الحياة المدنية، مما يضاعف من معاناة السكان ويحرمهم من أبسط حقوقهم في العيش الكريم والاحتفال بمناسباتهم الاجتماعية.

زر الذهاب إلى الأعلى