تحذير دولي: مليشيا الحوثي تهدد بإغراق البحر الأحمر في «كابوس ملاحي جديد»

دقّت أجراس الإنذار الدولية مجددًا حول إمكانية انزلاق أحد أهم الممرات المائية في العالم إلى فوضى ملاحية جديدة، بعد أن حذّر تقرير دولي مثير من احتمالية قيام مليشيا الحوثي الإرهابية الذراع الإيرانية في اليمن بإعادة إشعال البحر الأحمر بهجمات “انتقامية” تهدد الاقتصاد العالمي.

وفي تطور مثير للقلق، كشفت شركة “ساري العالمية” (SARI Global) المتخصصة في إدارة الأزمات وتحليل الأمن، عن سيناريو مرعب قد يشهد عودة الذراع الإيرانية في اليمن لممارسة “الإرهاب البحري” ضد السفن التجارية الدولية، في خطوة تضامنية مع سادتها في طهران.

عاصفة جديدة تلوح في الأفق
وقال التقرير المثير الذي صدر الجمعة: “مع تصاعد الصراع الإسرائيلي-الإيراني بشكل ملحوظ، وإمكانية تورط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فيه، يتزايد احتمال تصعيد مليشيا الحوثي الإرهابية لهجماتها في البحر الأحمر، تضامنًا مع إيران”.

وفي تحذير صارخ، أشار التقرير إلى أن هذه الخطوة الإرهابية المحتملة من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية الذراع الإيرانية في اليمن، ستعيد فرض “قيود بحرية جزئية” على حركة الشحن التجارية العالمية، مما يعني عودة كابوس ارتفاع أسعار الوقود والسلع الأساسية عالمياً.

انتقام أمريكي وشيك
وفي تطور لافت، توقع التقرير أن تؤدي هذه الهجمات الإرهابية المحتملة إلى دفع الولايات المتحدة لـ”معاودة ضرباتها العسكرية المدمرة” ضد الحوثيين، والتي توقفت في السادس من مايو الماضي بموجب اتفاق هدنة هش.

وفي سيناريو مرعب، حذّرت “ساري جلوبال” من أن الضربات الأمريكية الانتقامية الجديدة قد تُلحق بموانئ الحديدة الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، أضراراً “بالغة ومدمرة” في بنيتها التحتية، مما سيؤدي إلى تعطيل الممرات الإنسانية الهشة وعمليات استيراد الوقود الحيوية.

وفي تحذير مفزع، أوضح التقرير أن استهداف البنية التحتية الرئيسية لهذه الموانئ أو إغلاقها سيكون له “تأثير حاد ومدمر” على المدنيين اليمنيين، الذين يعانون أصلاً من أزمة إنسانية مروعة جراء عشر سنوات من الصراع المستمر.

صراع إقليمي متفجر
وتأتي هذه التحذيرات المثيرة في ظل الصراع العسكري المتفجر بين إسرائيل وإيران منذ 14 يونيو الجاري، حيث شنت تل أبيب ضربات مدمرة على البنية التحتية العسكرية والعلمية الإيرانية، ردت عليها طهران بعمليات انتقامية دموية على المدن الإسرائيلية.

وتشمل الخسائر الدامية المعلنة أكثر من 600 قتيل إيراني و24 قتيلاً إسرائيلياً، فيما لا يزال الموقف الأمريكي محاطاً بالغموض والترقب.

وبينما أكد ترامب دعمه للتوصل إلى اتفاق دبلوماسي بشأن الملف النووي، إلا أنه لم يستبعد الدخول المباشر في الصراع المتفجر، مما يفتح الباب أمام سيناريوهات أكثر تدميراً في المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى