ما وراء تهديد مليشيا الحوثي الإرهابية بتصعيد عملياتها في البحر الأحمر؟

هددت مليشيا الحوثي الإرهابية الموالية لإيرانية بتصعيد أعمالها العدائية في البحر الأحمر، دفاعًا عن إيران، مؤكدة على موقفها المعادي للسلام والاستقرار في المنطقة.
وأعلنت مليشيا الحوثي الإرهابية في بيان اصدرته اليوم، عن نيتها استهداف السفن والبوارج الأمريكية في البحر الأحمر في حال ما وصفته بـ”تورط الأمريكي في الهجوم والعدوان على إيران مع العدو الإسرائيلي”.
وادعت المليشيا في بيانها أن ما تسميه “المعركة مع العدو الإسرائيلي” تهدف إلى منع ما وصفته بمحاولات “السيطرة التامة على المنطقة وتنفيذ المخطط الصهيوني بدعم أمريكي مفتوح”.
اعتراف بالتبية الكاملة لإيران
وأكد المحلل السياسي اليمني محمود الطاهر، في منشور له على الفيس بوك، أن البيان الأخير لمليشيا الحوثي الإرهابية يمثل “اعترافاً رسمياً بالدور الوظيفي للجماعة كأداة عسكرية لأجندة إيران التوسعية”.
وقال الطاهر، إن تصريحات المتحدث العسكري باسم المليشيا، حول استهداف المصالح والسفن الأمريكية في حال تورط واشنطن فيما أسماه “العدوان على إيران”، تحمل دلالات ورسائل سياسية وعسكرية واضحة.
“لم تترك مجالاً للشك”
وأوضح المحلل اليمني أن “تصريحات الحوثي لم تترك مجالاً للشك بأن الجماعة ليست سوى ذراع إيرانية في المنطقة، تنفذ أجندة طهران وتتحرك بأوامرها”.
وأضاف الطاهر أن “التهديد بالرد نيابة عن إيران يؤكد أن الحوثي ليس فصيلاً يمنياً وطنياً مستقلاً، بل مرتزق مأجور ضمن منظومة محور المقاومة الإيراني”.
استعراض النفوذ الإيراني
وفسر الطاهر التهديدات الحوثية بأنها محاولة من إيران “لإظهار قدرتها على إشعال جبهات متعددة إذا ما استُهدفت بشكل مباشر، وبالتالي رفع كلفة أي مواجهة عسكرية مع واشنطن”.
وحذر من أن هذا التصريح “يمثل تصعيداً خطيراً، وقد يكون تمهيداً لموجة جديدة من الهجمات ضد السفن الدولية في البحر الأحمر وباب المندب”.
ابتزاز دولي
ولفت المحلل السياسي إلى أن المليشيا تريد من خلال هذه التهديدات “أن تبتز القوى الكبرى، وتبعث برسالة أن أي مساس بإيران سيقابله اضطراب في خطوط الملاحة والتجارة العالمية”.
وأشار الطاهر إلى أن الحوثيين “يستغلون حالة التوتر الدولي مع إيران، ويحاولون فرض معادلة الأمن مقابل التهدئة”.
تبرير مسبق للإرهاب
وأعرب الطاهر عن اعتقاده بأن المليشيا “ربما تسعى لتبرير أي عملية إرهابية مقبلة تحت غطاء الدفاع عن إيران”، مؤكداً أن “الهجمات التي تنفذها الجماعة لا تمت بأي صلة لمصالح اليمن، بل تزيد من عزلة الشعب اليمني وتفاقم معاناته”.
وخلص المحلل اليمني في تصريحاته إلى أن البيان الحوثي الأخير “ليس أكثر من اعتراف رسمي بالدور الوظيفي للحوثي كأداة عسكرية لأجندة إيران التوسعية”، مؤكداً أن هذا يكشف عن حقيقة المليشيا كجماعة إرهابية تابعة لإيران تستخدم الأراضي اليمنية منصة لتنفيذ السياسات الإيرانية في المنطقة.
ودعا الطاهر المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم للتعامل مع هذه التهديدات وحماية الملاحة الدولية، مع ضرورة فضح الدور الإيراني المدمر في المنطقة من خلال أذرعه الإرهابية.