ترمب يوافق على خطط قصف إيران ويمنحها “فرصة أخيرة” للتخلي عن برنامجها النووي

كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، أن الرئيس دونالد ترمب أبلغ مساعديه بموافقته على خطط قصف إيران، مع إعطاء طهران مهلة أخيرة للتخلي طوعيًا عن برنامجها النووي قبل إصدار أوامر الضربة العسكرية.

وأفادت الصحيفة، أن البنتاغون يواصل نقل قواته من أوروبا إلى منطقة الشرق الأوسط تحضيرًا لتنفيذ قرارات الرئيس الأمريكي، في خطوة تُظهر جدية التحضيرات العسكرية الأمريكية.

تأهب بريطاني
وفي السياق ذاته، أوردت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية أن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر وضع حكومته في حالة تأهب قصوى تحسبًا لهجوم أمريكي محتمل على إيران، مشيرة إلى أن فريق ستارمر بحث احتمالية مشاركة بريطانيا في ضرب المنشآت النووية الإيرانية من قاعدة عسكرية مشتركة.

وفي سلسلة من التصريحات المتضاربة، أكد ترمب أنه لم يتخذ بعد قراراً نهائياً بشأن إيران، مشيراً إلى أنه “لم يُغلق باب التفاوض” مع طهران وأنه “من الممكن عقد اجتماع والتوصل إلى اتفاق”. وأضاف: “إيران تريد الاجتماع معنا وقد نفعل ذلك”.

غير أن الرئيس الأمريكي شدد على أن الخيار ينحصر بين “القتال أو حصول إيران على أسلحة نووية”، معتبراً أن طهران “كانت على بعد أسابيع قليلة من امتلاك سلاح نووي”.

وكشف ترمب أنه بحث الملف الإيراني مع قائد الجيش الباكستاني، وأنه سيجتمع قريباً في “غرفة الطوارئ” بالبيت الأبيض لاتخاذ قرارات حاسمة بشأن الأزمة.

وأشار ترمب إلى أن “إسرائيل تحقق الانتصار في حربها ضد إيران” وأنها “تبلي بلاءً حسناً”، مؤكداً أن لديه “العديد من الخيارات” لكنه لن يحارب “طالما يقوم الإسرائيليون بذلك”.

وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد حدة التوتر في المنطقة، مع تبادل الضربات بين إسرائيل وإيران ووكلائها، ما يُنذر بانزلاق المنطقة نحو حرب إقليمية شاملة قد تُعيد تشكيل الخريطة السياسية والعسكرية للشرق الأوسط.

زر الذهاب إلى الأعلى