الجيش الإسرائيلي: «من الآن فصاعداً لا توجد مدن ملجأ في الشرق الأوسط»

أعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي في تصريحات صادمة أنه “من الآن فصاعداً لا توجد مدن ملجأ في الشرق الأوسط”، وفقاً لما نقلته القناة السابعة الإسرائيلية، في تهديد مباشر يشير إلى توسع محتمل في نطاق العمليات العسكرية الإسرائيلية لتشمل مناطق جديدة في المنطقة.

جاء هذا التصريح في سياق التصعيد المتواصل بين إسرائيل وإيران، ويحمل دلالات خطيرة حول استراتيجية إسرائيل العسكرية الجديدة التي تتجاوز الحدود التقليدية للصراع.

ويؤكد خبراء عسكريون أن “التصريح الإسرائيلي يشير إلى تغيير جذري في العقيدة العسكرية الإسرائيلية، حيث تنتقل من مفهوم الدفاع المحدود إلى استراتيجية الردع الشامل التي لا تستثني أي منطقة في الشرق الأوسط من الاستهداف المحتمل”.

ويحذر محللون سياسيون من أن “هذا الإعلان يعني عملياً أن إسرائيل تتخلى عن القيود الجغرافية السابقة وتعتبر كامل المنطقة ساحة عمليات مفتوحة، مما قد يجر دولاً أخرى لم تكن طرفاً مباشراً في الصراع إلى دائرة المواجهة”.

وويشير مراقبون استراتيجيون إلى أن “التوقيت الحساس لهذا التصريح، بالتزامن مع الاستعدادات الأمريكية لعمل عسكري ضد إيران، يشير إلى تنسيق إسرائيلي-أمريكي لممارسة ضغط نفسي قصوى على إيران وحلفائها في المنطقة”.

وتحذر مصادر دبلوماسية من أن “هذا النوع من التصريحات قد يدفع دولاً محايدة في المنطقة إلى إعادة حساباتها الأمنية واتخاذ إجراءات دفاعية استباقية، مما قد يؤدي إلى سباق تسلح إقليمي جديد وتعقيد إضافي للوضع الأمني في الشرق الأوسط”.

ويرى محللون قانونيون أن “التصريح يثير تساؤلات جدية حول التزام إسرائيل بالقانون الدولي ومبادئ الحرب، خاصة فيما يتعلق بحماية المدنيين والتمييز بين الأهداف العسكرية والمدنية”.

هذا التصريح يضع الشرق الأوسط أمام مرحلة جديدة من عدم الاستقرار، حيث تتسع دائرة التهديد لتشمل المنطقة بأكملها، مما ينذر بتصعيد خطير قد يعيد تشكيل خريطة التوازنات الإقليمية.

زر الذهاب إلى الأعلى