أمريكا ترسل حاملة طائرات للشرق الأوسط.. هل تستعد للمشاركة في ضرب إيران؟

في تطور عسكري لافت يشير إلى احتمالية تغيير قواعد اللعبة في المنطقة، كشفت مصادر في البنتاغون لمجلة “بوليتيكو” عن قرار إرسال حاملة الطائرات الأمريكية “نيميتز” إلى الشرق الأوسط كـ”إجراء احترازي لدعم أي عمليات محتملة”، مع توقع وصولها خلال الأسبوع الجاري.
يأتي هذا التحرك العسكري الأمريكي في ظل تصاعد المواجهة الإسرائيلية-الإيرانية إلى مستويات غير مسبوقة، حيث أعلنت إسرائيل صراحة عن هدفها “القضاء على البرنامج النووي الإيراني”، وسط تقارير عن طلبها المساعدة الأمريكية في تحقيق هذا الهدف.
وتشير التقارير الاستخباراتية إلى أن إسرائيل قد تكون وصلت إلى حدود قدراتها العسكرية في مواجهة إيران منفردة، خاصة مع تعمق الأهداف النووية الإيرانية تحت الأرض وتعقيد منظومات الدفاع الجوي الإيرانية.
هذا الواقع يجعل التدخل الأمريكي المباشر ضرورة استراتيجية لضمان نجاح أي عملية حاسمة ضد المنشآت النووية الإيرانية.
الاستراتيجية الأمريكية الجديدة تعكس تحولاً جذرياً في نهج إدارة ترامب، التي تبدو أكثر استعداداً للمواجهة المباشرة مع إيران مقارنة بسابقتها.
وتشير مصادر دبلوماسية، إلى أن واشنطن تدرك أن الوقت قد حان لحسم المواجهة مع طهران، خاصة مع تقارير استخباراتية تشير إلى اقتراب إيران من عتبة إنتاج السلاح النووي.
حاملة الطائرات “نيميتز” تحمل على متنها أكثر من 60 طائرة حربية متطورة، بما في ذلك مقاتلات “إف-18 سوبر هورنت” القادرة على تنفيذ ضربات دقيقة ضد أهداف محصنة، وتضم مجموعة حاملة الطائرات مدمرات وغواصات مزودة بصواريخ “توماهوك” بعيدة المدى.
التوقيت الحرج لهذا التحرك يتزامن مع تصريحات نتنياهو الأخيرة حول “إزالة التهديد النووي الإيراني”، مما يرجح أن المنطقة تقف على أعتاب مواجهة حاسمة قد تعيد تشكيل خريطة القوى في الشرق الأوسط.