تحذيرات إخلاء متبادلة وإجراءات احترازية في تل أبيب وطهران

في تطور لافت يعكس تصاعد حدة التوتر، أصدرت القوات الإيرانية تحذيرات إخلاء لسكان تل أبيب، مؤكدة أنها “ستستهدف منشآت عسكرية” في المدينة، وخاطبت سكان الأراضي المحتلة بأن “أخلوا لتعيشوا”.
وأشارت مصادر إيرانية إلى أن “أوامر الإخلاء في تل أبيب تأتي رداً على الهجوم الصهيوني على مبنى التلفزيون الإيراني”، في إشارة إلى استهداف إسرائيل للمنشآت الإعلامية الإيرانية.
في المقابل، دعت الجبهة الداخلية الإسرائيلية “كافة الإسرائيليين للبقاء قرب الملاجئ على إثر رصد إطلاق صواريخ على إسرائيل”، مؤكدة أهمية “البقاء في الملاجئ والتقيد بتوجيهات الجبهة الداخلية”.
وأعلنت هيئة البث الإسرائيلية عن “خطة لنشر عشرات الملاجئ المحصنة الخاصة في مراكز المدن بمنطقة غوش دان في تل أبيب”، مشيرة إلى أن “نشر الغرف المحصنة يهدف لتوفير حماية فعالة للسكان وسط إسرائيل لمواجهة تهديد صواريخ إيران”.
وفي إجراء آخر يعكس حساسية الوضع، قررت شرطة إسرائيل “منع الصحفيين الأجانب من تغطية أحداث حيفا بعد توثيق سقوط صاروخ عند مصفاة البترول”، في محاولة للحد من تسريب معلومات حول الأضرار الناجمة عن الهجمات.
وتشير هذه التطورات إلى دخول المواجهة مرحلة جديدة تتسم بالتصعيد المتبادل واستهداف المدنيين من كلا الطرفين، مما يزيد من المخاوف الإقليمية والدولية من تفاقم الأوضاع.