إسرائيل وأمريكا تتوقع رداً إيرانياً على مراحل (تعرف على هذا الرد)

كشفت مصادر إسرائيلية وأمريكية عن توقعات برد إيراني واسع النطاق قد يشمل إطلاق مئات الصواريخ الباليستية، عقب الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت فجر الجمعة 13 يونيو 2025، مواقع عسكرية ونووية حساسة في إيران وأسفرت عن مقتل قيادات عسكرية بارزة وعلماء نوويين.
وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن “التقدير في إسرائيل بأن رد إيران سيأتي على مراحل تبدأ بإطلاق مئات الصواريخ الباليستية”، فيما أكد مراسل وكالة رويترز نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين أن “رد إيران قد يشمل إطلاق مئات الصواريخ الباليستية”.
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية نقلاً عن مسؤولين أن “رد إيران سيأتي في الساعات القادمة وسيكون متواصلاً ومتلاحقاً”، مشيرة إلى أن “العملية حدث متطور ومتدحرج وهناك العديد من الأهداف التي هوجمت وستهاجم”.
وعززت إسرائيل من إجراءاتها الأمنية استعداداً للرد المتوقع، حيث أفادت القناة 12 الإسرائيلية أن “إسرائيل تعزز مستوى الأمن لكبار مسؤوليها داخل البلاد وخارجها”، مشيرة إلى أن “سفاراتها حول العالم تتلقى تعليمات للحفاظ على أمنها والاستعداد لأي سيناريو”.
خسائر فادحة في القيادات الإيرانية والعلماء النوويين
تسببت الهجمات الإسرائيلية في خسائر جسيمة بصفوف القيادة العسكرية الإيرانية، حيث أعلن التلفزيون الإيراني الرسمي مقتل رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، إلى جانب قائد مقر خاتم الأنبياء العسكري اللواء غلام علي رشيد، والقائد العام لحرس الثورة الإسلامية اللواء حسين سلامي.
وفي ضربة للبرنامج النووي الإيراني، أكدت وسائل الإعلام الإيرانية مقتل العالم النووي أحمد رضا ذو الفقاري أستاذ الهندسة النووية، إضافة إلى العالمين النوويين فريدون عباسي ومحمد طهرانجي. وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، فإن “إسرائيل استهدفت على الأقل 10 علماء ذرة”.
وشملت العملية الإسرائيلية، وفقاً لصحيفة نيويورك تايمز نقلاً عن مسؤول عسكري إسرائيلي، تنفيذ “5 موجات ضد إيران منذ بدء العمليات فجراً”، استهدفت منشآت نووية وعسكرية في طهران ومدن أخرى.
تصعيد الموقف الإيراني والوعيد بالرد
ردت إيران بتصعيد لهجتها الدبلوماسية والعسكرية، محملة إسرائيل وداعميها “العواقب الخطيرة والواسعة” للهجمات، مؤكدة أن “الهجمات لا يمكن أن تتم دون تنسيق أو إذن من الولايات المتحدة”.
وأكدت الخارجية الإيرانية أن “الرد على الهجمات حق قانوني ومشروع لإيران بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة”، مشددة على أن “من حق قواتنا المسلحة الرد بكل قوة وبالأسلوب الذي تراه مناسباً”.
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الإيرانية أن “قواتها المسلحة جاهزة لتنفيذ عقاب قاس ورادع ضد إسرائيل بتوجيه من المرشد”، مؤكدة أن “إسرائيل بكل وجودها ستدفع ثمن جريمتها”.
وفي المقابل، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل “نفذت ضربة افتتاحية ناجحة جداً”، محذراً الإسرائيليين من أنه “من المحتمل أن نبقى في الملاجئ لفترات أطول مما اعتدنا عليه”. وأشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن “هذه البداية فقط ومن المحتمل أن يتدحرج الحدث”.
أما على الصعيد الأمريكي، فأكد الرئيس دونالد ترمب لشبكة فوكس نيوز أن “الجيش الأمريكي لم يشارك بأي شكل في الضربات الجوية على إيران وسيبقى كذلك”، مضيفاً أن “العديد من الشخصيات القيادية رحلت ولن تعود”. كما أعرب عن أمله في “العودة إلى طاولة المفاوضات”، مؤكداً أنه “لا يمكن لإيران امتلاك قنبلة نووية”.
مواصلة المحادثات النووية
وفي تطور دبلوماسي، أفادت وكالة رويترز نقلاً عن مسؤول أمريكي أن واشنطن “ما زالت تعتزم إجراء محادثات يوم الأحد بين مبعوثين أمريكيين وإيرانيين”، مما يشير إلى استمرار المساعي الدبلوماسية رغم التصعيد العسكري.
من جهة أخرى، نفت الشركة الوطنية الإيرانية للنفط تعرض منشآتها لأضرار، مؤكدة أن “إمداد الوقود مستمر في أرجاء البلاد دون انقطاع” وأن “منشآت تكرير وتخزين النفط لم تتضرر جراء الهجوم الإسرائيلي”.