ناقلة نفط مشمولة بالعقوبات الأمريكية تغير اسمها وتبحر في عمان إلى جهة مجهولة

كشف تتبع حركي ناقلة النفط توليب بي زد (TULIP BZ)، التي خضعت لعقوبات أمريكية في 24 أبريل الماضي بعد مغادرتها ميناء رأس عيسى بمحافظة الحديدة غربي اليمن، عن تغيير مفاجئ في هويتها البحرية، إذ اعتمدت منذ مطلع مايو الجاري اسمها الجديد “سارة” (SARAH) وفق ما ورد في سجلات النقل البحرية الدولية.

ووفق بيانات رصدية، فقد غادرت الناقلة ميناء الدقم العماني يوم 21 مايو 2025 في رحلة تحمل شحنة من النفط الخام، ووصلت إلى ميناء جيبوتي في 25 مايو 2025، حيث رصفت على الرصيف رقم 3.

ورغم توقفها في جيبوتي لأكثر من 72 ساعة، فإن إدارة السفينة لم تقدم أية إشعارات أو تحديثات عن وجهتها النهائية أو خطة شحنتها القادمة، ما أثار تساؤلات لدى المراقبين حول نواياها الحقيقية.

وتعود ملكية السفينة إلى شركة زاس للشحن والتجارة، المتمركزة في جونية بلبنان، والمصنفة أيضًا ضمن قوائم العقوبات الأمريكية، والتي تتهمها واشنطن بتسهيل نقل النفط والمواد البترولية إلى مناطق خاضعة لرقابة المليشيا الحوثية في اليمن.

مصادر تقنية في مجال الملاحة الدولية رجّحت أن تغيير اسم الناقلة يُعد تكتيكاً لتلافي العقوبات وحجب أثرها الرقمي من القطع البحرية ومنظومات التعقب، ما يتيح لها التنقل بحرّية نسبية بين الموانئ المشبوهة.

ويقول خراء ملاحة بحرية، إن “مثل هذه الخطوات تصعّب على الجهات الرقابية تتبع السفن، لا سيما عندما يصحبها تغيير للشكل ورفع لوائح العلم إلى دول ذات أنظمة رقابية مرنة”.

ويأتي هذا التطوّر في وقت تكثف فيه الولايات المتحدة جهودها لمنع تسلل النفط إلى المليشيا الحوثية التي تحكم أجزاءً من الساحل الغربي اليمني، عبر فرض عقوبات على ناقلات وشركات متورطة في هذا النشاط.

وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد أدرجت “توليب بي زد” وشركتها المالكة ضمن القائمة السوداء، مبررة ذلك بأن الناقلة “سهّلت عمليات تهريب النفط إلى جهات إرهابية بحسب وصفها”.

زر الذهاب إلى الأعلى