انفجار مخزن صواريخ حوثي وسط حي سكني يكشف تورط المليشيا في تعريض المدنيين للخطر

هزّ انفجار ضخم أحد الأحياء السكنية القريبة من مطار صنعاء، مساء أمس، إثر انفجار مخزن صواريخ تابع لمليشيا الحوثي، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من المدنيين الأبرياء، وتدمير أربع منازل تعود لعائلات يمنية من مختلف المحافظات.
ووفقًا لشهادات سكان الحي، فقد تسبب الانفجار في كارثة إنسانية، وغصّت المستشفيات بالمصابين، في وقت فرضت فيه المليشيا طوقًا أمنيًا مشددًا على موقع الانفجار والمراكز الطبية، مانعة التصوير والتوثيق، ومحذّرة الجرحى من التحدث إلى وسائل الإعلام، في محاولة واضحة لطمس الحقيقة.
وبالرغم من محاولات الحوثيين تسويق رواية رسمية تزعم أن الانفجار ناجم عن “هجوم إسرائيلي”، إلا أن الحقائق الميدانية، وشهادات مصادر خاصة، كشفت أن السبب الحقيقي يعود إلى خلاف داخلي نشب بين المشرف على المخزن وأحد أبناء قبائل بني حشيش، تطور إلى اشتباك مسلح أدى إلى تفجير المخزن المعبأ بالصواريخ والأسلحة.
ويؤكد مراقبون، أن هذه الحادثة تفضح مجددًا النهج الخطير للمليشيا الحوثية في استخدام الأحياء المدنية كمواقع عسكرية، ما يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، الذي يحظر استخدام المدنيين كدروع بشرية، ويجرم تخزين الأسلحة في مناطق مأهولة.
ويعكس الحادث جانبًا آخر من هشاشة البنية الداخلية للحوثيين، حيث تكشف الصراعات الشخصية داخل صفوفهم عن غياب الانضباط والتنظيم، مما يهدد سلامة المدنيين ويفتح الباب أمام حوادث مشابهة قد تتكرر في المستقبل.
وتجدد هذه الكارثة المطالب المحلية والدولية بمحاسبة المليشيا على جرائمها، والعمل العاجل على وقف انتهاكاتها المستمرة بحق الشعب اليمني، وسط صمت دولي مقلق تجاه الجرائم التي ترتكب تحت غطاء سياسي زائف.