يمنيون يطالبون المبعوث الأممي بالاستقالة بعد فشله في تحقيق السلام والإنحياز لصالح الحوثي
في تصعيد جديد للموقف المتوتر في اليمن، طالب عدد كبير من اليمنيين المبعوث الأممي هانس جروندبيرج بالتنحي عن منصبه والتوقف عن التدخل في الشؤون اليمنية، متهمين إياه بالفشل في تحقيق السلام والانحياز لمصلحة مليشيا الحوثي.
وأظهر استطلاع للرأي أن نحو 85% من اليمنيين يطالبون جروندبيرج بتقديم استقالته، معتبرين أنه أصبح “عاملاً مساهماً في إطالة أمد الحرب” بدلاً من إيجاد حلول للصراع المستمر منذ سنوات.
ويتهم اليمنيون المبعوث الأممي بتقديم تقارير وصفوها بـ”الكاذبة” في إحاطاته المتتالية لمجلس الأمن الدولي.
ويرى العديد من المراقبين المحليين أن جروندبيرج فشل في الضغط على مليشيا الحوثي للانخراط بجدية في عملية السلام، بل إنه – وفق اتهامات موجهة له – “يعمل حالياً من أجل إنقاذها” في وقت تقترب فيه القوات اليمنية من تحقيق تقدم عسكري ملحوظ.
ويشير المواطنون اليمنيون إلى أن الأوضاع الإنسانية والمعيشية تدهورت بشكل أكبر منذ تولي جروندبيرج مهامه كمبعوث أممي لليمن، حيث يقولون إن “المصائب حلت عليهم أكثر” منذ تعيينه في هذا المنصب.
وتأتي هذه المطالبات الشعبية في ظل تعقيدات متزايدة في الأزمة اليمنية، حيث تستمر الاشتباكات في مناطق متفرقة من البلاد، بينما تتعثر جهود المفاوضات والوساطات الدولية في تحقيق اختراق حقيقي نحو السلام.
ولم يصدر عن مكتب المبعوث الأممي أي تعليق رسمي على هذه المطالبات حتى الآن، لكن مصادر دبلوماسية أشارت إلى أن الأمم المتحدة لا تزال تدعم جهود جروندبيرج وتعتبره عنصراً مهماً في محاولات الوساطة بين الأطراف المتنازعة، رغم فشله.
ويأمل اليمنيون أن تؤدي هذه الدعوات إلى مراجعة شاملة لدور الأمم المتحدة ومبعوثيها في الأزمة اليمنية، وإلى تعيين وسيط دولي آخر يكون أكثر قدرة على فهم تعقيدات المشهد اليمني والضغط على جميع الأطراف للتوصل إلى حل سياسي ينهي معاناة الشعب اليمني، وإقناع الحوثي على إعادة اليمن إلى اليمنيين وفق آلية زمنية معينة.
