أنباء عن مقتل القيادي الحوثي محمد الحوثي في غارة جوية

تداولت مصادر محلية وأخرى قريبة من مليشيا الحوثي أنباء تفيد بمقتل القيادي البارز في الجماعة، محمد علي الحوثي، إثر غارة جوية استهدفت موكبه أثناء مروره في خط سفيان بمحافظة عمران، أثناء توجهه إلى محافظة صعدة.
وبحسب المعلومات الأولية، فإن الغارة أسفرت عن مقتل شخصين آخرين يعتقد أنهما من مرافقي الحوثي، وسط غياب أي تعليق رسمي من جانب جماعة الحوثي أو الجهات العسكرية المعنية، ولم يتسنى لنا التأكد من صحة الخبر، نتيكة التكتم الحوثي الشديد.
وفي ظل غياب تأكيدات رسمية، يتعامل مراقبون بحذر مع هذه الأنباء، خاصة وأن جماعة الحوثي لم تصدر أي بيان توضيحي، واكتفت بفرض حالة من التكتم الأمني المشدد في المناطق التي تسيطر عليها، لا سيما في صنعاء وصعدة.
عاجل الآن
— احمد العماد (@Ahmed_alemd) April 23, 2025
مقتل القيادي الحوثي محمد الحوثي مع أثنين من مرافقيه بغارة جوية للطيران أثناء مرورهم في خط سفيان باتجاه صعدة
ومازالت المعلومات غير كاملة في ظل تكتم كبير من قبل جماعة الحوثي خوفا من أنهيار معنويات أفرادها ومعنويات بقية القيادات ودخول الشك فيما بينهم .#الحوثي_ينهك_اليمن pic.twitter.com/c0WuBSY5lu
ومنذ أربعة أيام لا يغرد محمد علي الحوثي على منصة “أكس” تويتر سابقًا، وهو ما يعزز تلك الأنباء حول مقتله.
الكاتب والمنشق عن جماعة الحوثي، أحمد العماد، وهو ناشط إعلامي وسياسي يمني والرئيس السابق للجنة الرقابية المجتمعية داخل الجماعة، نقل على صفحته مقتل محمد علي الحوثي، وفي منشور آخر ينعيه، لكون وقف بجانه أثناء الخلافات بينهم، وفقًا لحديثه.
من جانبها، لم تصدر مليشيا الحوثي حتى الآن أي بيان رسمي حول الحادث، في حين أكدت مصادر مقربة من الجماعة أن هناك حالة من الاستنفار الأمني في صنعاء وصعدة، وسط تكتم شديد على الخبر، في محاولة واضحة لمنع انهيار المعنويات في صفوف مقاتليها وقياداتها، خاصة وأن محمد الحوثي يُعد من الوجوه البارزة داخل الجماعة وله تأثير مباشر على قراراتها العسكرية والسياسية.
ويرى مراقبون أن هذا الحدث قد يكون بداية لتحولات دراماتيكية داخل بنية الجماعة المسلحة، وقد يؤدي إلى تصاعد موجة الشكوك والانقسامات بين قياداتها، في ظل بيئة مضطربة ومرشحة لمزيد من الانهيارات الداخلية.