الحوثي يستهدف المدنيين جنوبي الحديدة رغم ادعائه بـ«دعم القضية الفلسطينية»

جددت مليشيا الحوثي المصنفة إرهابياً هجماتها العدائية على القرى الآهلة بالسكان في جنوب محافظة الحديدة غربي اليمن، في تناقض صارخ مع خطابها الإعلامي الذي تدعي فيه الدفاع عن المدنيين الفلسطينيين من مجازر الاحتلال الإٍسرئيلي.
وأفادت مصادر ميدانية، أن قرية الدنين في مديرية حيس تعرضت الاثنين 21 أبريل 2025، لقصف بقذيفة هاوتزر وأخرى كاتيوشا أطلقتها المليشيا الحوثية، دون أن يسفر القصف عن وقوع إصابات بشرية.
وتأتي هذه الهجمات بعد أيام قليلة من جريمة بشعة ارتكبتها المليشيا ذاتها عندما استهدفت قرية “بيت بيش” في المديرية نفسها، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة أطفال من عائلة واحدة، في حادثة تعكس الازدواجية التي تتعامل بها هذه المليشيا مع قضايا حقوق الإنسان.
تناقض الخطاب والممارسة
يبرز التناقض الصارخ في خطاب المليشيا الحوثية التي تدعي دعم القضية الفلسطينية ومواجهة ما تصفه بـ”الإبادة الإسرائيلية” في غزة، بينما تمارس إبادة ممنهجة ضد المدنيين اليمنيين مستخدمة أسلحة ثقيلة تحصل عليها من إيران.
وأشار محللون سياسيون إلى أن المليشيا الحوثية تستغل القضية الفلسطينية كغطاء لإضفاء شرعية على ممارساتها العدوانية في الداخل اليمني وفي المنطقة، بينما تواصل انتهاكاتها المروعة ضد المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها أو تلك التي تستهدفها عسكرياً.
الدعم الإيراني والأسلحة المستخدمة
وتشير تقارير دولية موثقة إلى أن المليشيا الحوثية تستخدم أسلحة متطورة في هجماتها ضد المدنيين اليمنيين، مثل قذائف الهاوتزر وصواريخ الكاتيوشا، وهي من الأسلحة التي تُصنف ضمن الأسلحة الثقيلة التي تؤكد التقارير الدولية أن إيران تزود بها الحوثيين.
ويرى مراقبون أن تصعيد المليشيا لهجماتها على القرى اليمنية يأتي في إطار محاولتها لتثبيت نفوذها على الأراضي التي تسيطر عليها، وإرهاب السكان المناوئين لها، خاصة في المناطق المتاخمة لخطوط التماس مع القوات الحكومية والمقاومة الشعبية.
وتوثق منظمات حقوقية محلية ودولية انتهاكات واسعة للمليشيا الحوثية بحق المدنيين، تشمل القصف العشوائي للتجمعات السكنية وزراعة الألغام وتجنيد الأطفال والاعتقالات التعسفية والتعذيب في السجون، وهي جميعها ممارسات تكشف زيف ادعاءات المليشيا بالدفاع عن حقوق الإنسان في فلسطين أو غيرها.