إسرائيل تتوعد الحوثيين برد صارم وتحذر من تجاوز «الخطوط الحمراء»

في تصعيد جديد ضد الأذرع الإيرانية في المنطقة، هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مليشيا الحوثي الإرهابية بدفع الثمن نتيجة استمراهم في محاولة استهداف إسرائيل.

وقال نتنياهو في تصريحات بثها الإعلام الإسرائيلي،إن تل أبيب لن تقف مكتوفة الأيدي أمام تهديداتها المتزايدة.

وورد في خطابه الاثنين 21 أبريل 2025،: “الحوثيون تفاخروا بإطلاق طائرة مسيّرة أسموها يافا، وأقول لهم: يافا ليست محتلة، وردنا الصارم عليكم آت”.

وأشار نتنياهو إلى أن الحوثيين يتلقون “ضربات قوية من الحلفاء الأميركيين”، في إشارة إلى العمليات الجوية التي تنفذها القوات الأميركية والبريطانية ضد مواقع الحوثيين في اليمن، خاصة بعد استهدافهم المتكرر للملاحة الدولية في البحر الأحمر.

وفي تصريح يحمل بعدًا استراتيجيًا، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن حكومته تنفذ خططًا لإعادة تشكيل الشرق الأوسط، مضيفًا: “قلت مرارًا إننا سنغير وجه الشرق الأوسط، وهذا ما ننفذه بالفعل حاليًا”.

وأضاف أن إسرائيل، وبفضل “قرارات حكومته وصمودها”، تمكنت من “كسر محور الشر في غزة ولبنان وسوريا ومواقع أخرى”.

ويقول محللون سياسون، إنه وعلى الرغم من أن إسرائيل لم تعلن عن نيتها شن ضربات مباشرة على الحوثيين، فإن التهديد الصريح قد يمهد لتدخل إسرائيلي، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، ضمن محور التحالف الغربي. كما قد تستغل تل أبيب هذا التصعيد لتحشيد الدعم الدولي تحت لافتة “محاربة محور الشر”، مما يخلق غطاءً سياسياً لأي تحرك عسكري قادم.

ويرى محللون أن استخدام نتنياهو لمصطلح “محور الشر” يعكس محاولة إسرائيلية لتأطير الصراع الحالي في سياق أوسع، يتجاوز القضية الفلسطينية، ويستهدف تحالفات إقليمية تدعمها إيران.

وتشير تصريحات نتنياهو إلى استراتيجية إسرائيلية تهدف إلى تحقيق أهداف جيوسياسية أكبر من مجرد الرد على الهجمات، وتسعى إلى إعادة تشكيل المشهد السياسي في المنطقة بأكملها.

ومن الواضح أن نتنياهو يعتمد بشكل كبير على الدعم الأمريكي في مواجهة التهديدات الإقليمية، وخاصة في التصدي للحوثيين، الذين باتوا يشكلون تهديدًا للملاحة البحرية الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن.

وتعكس تصريحات نتنياهو الأخيرة تحولًا في الاستراتيجية الإسرائيلية نحو نهج أكثر شمولية وهجومية في مواجهة ما تعتبره تهديدات إقليمية، مما قد يؤدي إلى مزيد من التصعيد في منطقة تعاني أصلاً من توترات متعددة، وفقًا لمحللين سياسيين.

زر الذهاب إلى الأعلى