صاروخ حوثي يسقط في سوق شعبي بصنعاء ويوقع عشرات الضحايا

كشف مقطع فيديو مصور عن حادثة مروعة شهدتها العاصمة اليمنية صنعاء، حينما أطلقت مليشيا الحوثي الإرهابية، الموالية لإيران، صاروخًا من أحد مواقعها في المدينة في محاولة على ما يبدو لصد هجوم أمريكي، إلا أن الصاروخ سقط في منطقة مأهولة بالسكان، وتحديدًا في سوق فروة الشعبي بحي شعوب، ما أدى إلى سقوط عشرات المدنيين بين قتيل وجريح.
ووفقًا لشهود عيان ومصادر محلية، فإن الصاروخ انفجر فور ارتطامه بالأرض، مخلفًا دمارًا كبيرًا في السوق، وأدى إلى مقتل ما لا يقل عن 12 مدنيًا، بينهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 30 آخرين بجروح متفاوتة.
ورغم وضوح الحادثة وتوثيقها بالفيديو، سارعت بعض وسائل الإعلام الموالية للحوثيين إلى اتهام الولايات المتحدة الأمريكية بالوقوف وراء الهجوم، زاعمة أن الغارات الأمريكية استهدفت السوق الشعبي بشكل مباشر، وهو ما نفاه ناشطون وشهود، مؤكدين أن الضربة جاءت من صاروخ فاشل أطلقته المليشيا نفسها.
وتُعد هذه الحادثة جزءًا من سلسلة أخطاء كارثية ارتكبتها المليشيا الحوثية مؤخرًا في سياق تصعيدها العسكري، وسط ضربات دقيقة ومركزة تنفذها الولايات المتحدة الأمريكية على مواقع استراتيجية للحوثيين في مناطق مختلفة، من بينها مخازن أسلحة ومخابئ سرية داخل العاصمة ومحيطها.
وتؤكد المعطيات الميدانية أن الضربات الجوية الأمريكية، منذ انطلاقها، راعت إلى حد كبير تجنب الإضرار بالمدنيين، حيث لم تُسجّل حالات وفيات مدنية تُذكر، وغالبًا ما تقتصر الخسائر البشرية على قتيل أو قتيلين فقط، حسب ما أفادت به مصادر مطلعة.
وفي سياق متصل، أدت الهجمات التي شنتها القوات الأمريكية مؤخرًا على منشآت حوثية في ميناء رأس عيسى، إلى مقتل العشرات من عناصر المليشيا، إضافة إلى أفراد من الدفاع المدني كانوا متواجدين في المكان، بعد أن زجّت بهم المليشيا في مواقع خطرة لتقليل خسائرها العسكرية.
وتثير هذه التطورات تساؤلات واسعة حول استمرار المليشيا في إطلاق صواريخها من مناطق مأهولة، وتعريض المدنيين للخطر، في الوقت الذي تواصل فيه محاولات تزييف الحقائق وقلب الاتهامات.