القوات اليمنية تحبط محاولة تسلل ثالثة للحوثيين في تعز خلال أسبوع

أعلنت القوات الحكومية اليمنية إحباط محاولة تسلل جديدة لعناصر مليشيا الحوثي الإرهابية الموالية لإيران نحو مواقعها في جبهة الشقب جنوب شرق مدينة تعز، في ظل تصاعد التوتر العسكري بالمنطقة.
وذكر المركز الإعلامي لمحور تعز العسكري، في بيان نشره الأربعاء، أن هذه المحاولة تعد الثالثة من نوعها خلال أقل من أسبوع، بعدما نجحت القوات الحكومية في إحباط محاولتي تسلل سابقتين للحوثيين باتجاه نفس الجبهة مطلع الأسبوع الجاري.
وتأتي هذه التطورات الميدانية في وقت تشهد فيه المحافظة تصعيدًا عسكريًا ملحوظًا من قبل المليشيا الحوثية، والتي كثفت هجماتها منذ مطلع أبريل على مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات بمحافظة تعز، أبرزها جبهات الضباب والكدحة غربي المدينة، وجبهتي الأحطوب والعنين في مديرية جبل حبشي.
واستهدفت المليشيا المنفذ الشرقي لمدينة تعز بالقصف خلال أيام عيد الفطر المبارك، مما يعكس استراتيجيتها المستمرة في استهداف المدنيين والطرق الحيوية للمدينة المحاصرة منذ سنوات.
ويأتي هذا التصعيد الحوثي في تعز بالتزامن مع تزايد الضغط الدولي على المليشيا، خاصة بعد تصعيدها عملياتها ضد الملاحة الدولية في البحر الأحمر، واستمرار الضربات الأمريكية والبريطانية التي تستهدف مخازن الأسلحة والمعسكرات التابعة للجماعة.
وأسفرت العمليات العسكرية الأمريكية الأخيرة عن اغتيال عدد من القيادات الحوثية البارزة، وتدمير منشآت عسكرية استراتيجية، مما أضعف من القدرات العسكرية للمليشيا، وفق ما تؤكده مصادر عسكرية يمنية.
البحث عن تخفيف الضغط
ويرى محللون عسكريون، أن التصعيد الحوثي في جبهة تعز يأتي كمحاولة لتخفيف الضغط الدولي المتزايد عليهم، وتشتيت الجهود العسكرية للتحالف والقوات الحكومية.
ويقولوا إن المليشيا الحوثية تعاني من ضربات موجعة استهدفت قدراتها العسكرية والصاروخية، مما دفعها للبحث عن انتصارات ميدانية في جبهات داخلية كتعز لتحسين موقفها التفاوضي ورفع معنويات مقاتليها المنهارة”.
وأوضح العديد من المحللين العسكريين، أن التكتيك العسكري للحوثيين في جبهة الشقب يعتمد على محاولات التسلل الليلية المتكررة، بهدف استنزاف القوات الحكومية وإرباك دفاعاتها، قبل شن هجوم أوسع نطاقاً، لكن يقظة القوات الحكومية وجاهزيتها القتالية أحبطت هذه المخططات حتى الآن”.
ويشير الخبراء العسكريون، إلى أن “تكرار محاولات التسلل في نفس المنطقة يعكس أهميتها الاستراتيجية، فالسيطرة على جبهة الشقب ستمنح الحوثيين موطئ قدم للتقدم نحو المدخل الشرقي لمدينة تعز، وبالتالي إحكام الحصار على المدينة بشكل أكبر”.
ويرجحوا أن يشهد اليمنيون تصعيدًا أكبر في الأيام المقبلة، ليس فقط في تعز بل في مختلف الجبهات، في محاولة من الحوثيين لتحفيف الضغط الشعبي والدولي عليهم.